أ ش أ اتهمت سوريا جبهة "النصرة" بارتكاب "مجزرة" في قرية حطلة بريف دير الزور، راح ضحيّتها العشرات، غالبيتهم من النساء والأطفال، بينما أعربت فرنسا عن قلقها البالغ إزاء التقارير الواردة بشأن وقوع المذبحة. وذَكَرت الخارجية السورية -في رسالتين متطابقتين وجّهتهما اليوم (الخميس) إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي- أن "الإرهابيين قاموا بأعمال سلب ونهب وسطو على ممتلكات المواطنين، وحرق لمنازلهم، والاعتداء على دور العبادة وتدنيسها وسرقة محتوياتها". مشيرة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي نشرت مقاطع فيديو "توثّق قيام جبهة النصرة بارتكاب مذبحة حرّض عليها أحد شيوخ السلفية التكفيرية في الكويت المدعوّ "شافي العجمي"، المتورّط في إرسال وتمويل آلاف الإرهابيين دعما لجبهة النصرة والمجموعات المسلحة في سوريا". وحذّرت الخارجية السورية في رسالتَيْها من مخاطر التورّط في دعم "الإرهاب التكفيري المرتبط بتنظيم القاعدة الذي تُمارسه جبهة النصرة وحلفاؤها، وما يُسمّى ب"الجيش السوري الحر"، الذي أعلنت العديد من كتائبه الولاء لجبهة النصرة أو من التغاضي عنه". وأوضح فيليب لاليو -المتحدّث باسم وزارة الخارجية الفرنسية- في بيان صحفي اليوم، أن بلاده تُدين جميع أشكال العنف ضد المدنيين، وخطاب التحريض على الكراهية الذي يشجع هذه الممارسات، وأنها تأمل في ألا تمرّ "جميع الجرائم التي ارتكبت في سوريا دون عقاب"، وتابع: "ستتمّ مساءلة الجناة على أفعالهم أمام المحكمة الجنائية الدولية". كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذَكَر أول أمس أن 60 شخصا على الأقل قُتِلوا في قرية حطلة، وأوضح المرصد أن مقاتلين شيعة موالين للحكومة السورية هاجموا يوم الإثنين الماضي موقع المعارضين في القرية ذات الأغلبية الشيعية، (الواقعة شرق مدينة دير الزور)، وفي اليوم التالي هاجمت قوات المعارضة المسلحة القرية وسيطروا عليها، وهو ما أدّى إلى مقتل 60 ساكنا شيعيا.