انتقدت دمشق القرار الأمريكي بتزويد المعارضة المسلحة بالسلاح، معتبرة أن سلوك واشنطن إزاء الأزمة في سوريا يعكس تورطها المباشر في سفك دماء الشعب السوري. وقال مصدر مسئول في الخارجية السورية: " إنه جريا على ممارسات صفيقة سبق للولايات المتحدةالأمريكية اللجوء إليها لتبرير سياساتها أصدر البيت الأبيض الأمريكي بيانا حافلا بالأكاذيب حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وذلك بالاستناد إلى معلومات مفبركة سعت إلى تحميل الحكومة السورية المسئولية عن استخدام هذه الأسلحة بعد تواتر التقارير التى أكدت امتلاك المجموعات المتطرفة الناشطة في سوريا مواد كيماوية قاتلة والتكنولوجيا اللازمة لإنتاجها وتهريبها من بعض دول الجوار. وأضاف المصدر في تصريح له اليوم:"أن الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تسعى من خلال اللجوء إلى أساليب مبتذلة لتبرير قرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما بتسليح المعارضة السورية تمارس ازدواجية فاضحة في تعاطيها مع الإرهاب ففي الوقت الذي تدعى فيه حرصها على مكافحة الإرهاب وتصدر قرارات بإدراج «جبهة النصرة» على قوائمها لمكافحة الإرهاب تقوم الإدارة الأمريكية بتوفير الدعم للمجموعات في سوريا بالسلاح و المال والعتاد وتوفر التغطية السياسية لتلك المجموعات عبر منع مجلس الأمن من إدانة المجازر التى ترتكبها وأخرها مجزرة «حطلة» في محافظة «دير الزور» التى ارتكبتها «جبهة النصرة» وأودت بحياة ما يزيد على ستين شخصا معظمهم من النساء والأطفال. وأضاف المصدر أن القرار الأمريكي بتزويد المجموعات المسلحة بالسلاح يؤكد أن سلوك الولاياتالمتحدة إزاء الأزمة في سوريا يعكس تورطها المباشر في سفك دماء الشعب السوري ويثير تساؤلات جدية حول صدق نواياها في المساهمة بإيجاد حل سياسي للازمة في سوريا في الوقت الذي تقوم فيه بتسعير العنف والإرهاب عبر تسليح المجموعات الإرهابية التى تستمر بارتكاب جرائمها ضد السوريين بدعم من الولاياتالمتحدة وحلفائها.