هل تفشل التحالفات الحزبية فى الاستحقاقات الدستورية المقبلة؟

منذ ما يقرب من شهرين من الأن، أعلنت الأحزاب السياسية عن عقد حوار وطنى يشمل كافة الأحزاب، وبدأ هذا الأمر حزب الأغلبية البرلمانية مستقبل وطن، وأجتمع بالكثير من الأحزاب السياسية فى مقره الرئيسى بالتجمع الخامس، ومنهم أحزاب معارضة مثل الحزب المصرى الديمقراطى مع غياب لحزب الوفد.
طارق فهمي يطالب بتفعيل دور الأحزاب لتؤمن بدورها في ممارسة الحياة السياسية
الثلاثاء 4 فبراير 2020
تفاصيل احتفالية تحالف الأحزاب السياسية بعيد الشرطة
السبت 25 يناير 2020

وبعد فترة قليلة أجرى الحزب حوارا أخر حضره الكثير أيضا من الأحزاب السياسية ومنهم حزب الوفد ممثلا فيه النائب فؤاد بدراوى السكرتير العام للحزب مع غياب رئيس الحزب المستشار بهاء أبو شقه، وبعدها أيضا بأيام أعلنت أحزاب أخرى إجراء حوار وطنى مع القوى والأحزاب السياسية، لكنه لم يعلن عن أى نتائج لهذه الحوارات هل ستتحالف هذه الأحزاب فى الإستحقاقات المقبلة سواء إنتخابات مجلس الشيوخ أو البرلمان المقبل أو المحليات، وخاصة أن منها الليبرال واليسار وغيرها من الإتجاهات المختلفة.

ومنذ أيام قليلة أيضا أجرى إئتلاف دعم مصر الذى يترأسه الدكتور عبد الهادى القصبى حوار أخر مع الأحزاب السياسية حول قوانين الإنتخابات حضره الكثير من الأحزاب السياسية والمستشار بهاء أبو شقه رئيس حزب الوفد، وبعد كل هذه الحوارات المجتمعية التى تجريها لاقوى والأحزاب السياسية لم تعلن حتى الأن التحالفات فى الإستحقاقات الدستورية المقبلة والتى أعلنت الكثير منهم أن التحالفات هى الأمل الوحيد فى الإنتخابات المقبلة سواء محليات أو برلمان أو مجلس الشيوخ، فربما أن حب السيطرة والهيمنة تغلب على الجميع فلا يريد أى منهما أن يكون تحت الأخر، وخاصة الأحزاب الكبرى فلا يريد حزب الوفد الرضوخ لمستقبل وطن وهكذا لا يريد مستقبل وطن أن يكون منافسه الأقوى هو المسيطر.

اقرأ ايضا:
أحزاب خرجت للنور بعد ثورة 25 يناير

ومنذ أكثر من عام أيضا طرحت فكرة دمج الأحزاب السياسية، لكن الأمر لم يكتمل وربما باءت الفكرة بالفشل ولم تخرج الى نظرا لأن الجميع يريد أن يحافظ على هويته وأسمه وصوته عاليا ولا يريد الإنصهار داخل كيان أخر مهما كان هذا الكيان كبيرا أو صغيرا ويترك هويته الأساسية وشهرته وتمثيله بذاته على الساحة السياسية.