بدأت اليوم الإثنين بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أعمال المؤتمر السنوي الأول لمنظمات المجتمع المدني وآلية المتابعة حول التخطيط الإستراتيجي، وتنظمه البعثة الأممية الأفريقية المشتركة بدارفور (يوناميد) بمشاركة خمسين ممثلا من الأحزاب السياسية والنازحين والشباب والمرأة والفعاليات الأخرى. وحضر افتتاح المؤتمر الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور ومحمد بن شمباس رئيس بعثة اليوناميد والدكتور نور الدين ساتى مستشار الثقافة والسلام بمنظمة (اليونسكو) وعدد من المسئولين بالسلطة الإقليمية. وأكد السيسي في كلمته بالمؤتمر على أهمية وقف الصراعات المسلحة من قبل المتمردين والنزاعات القبلية والتفلتات الأمنية الأخرى حتى يتسنى للسلطة الاقليمية البدء في تنفيذ مشروعات التنمية والاعمار بدارفور. وجدد السيسى التاكيد بأن اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور مازالت مفتوحة لاستقبال كل راغب في السلام دون اللجوء إلى منابر جديدة. وأشار إلى رصد مبالغ كبيرة لمشروعات التنمية والاعمار في دارفور من المانحين عبر مؤتمر الدوحة الذي عقد في أبريل الماضى، إضافة للاعتمادات المالية المخصصة من قبل الحكومة السودانية والتي بلغت 800 مليون جنيه سوداني، بجانب مبالغ مالية أخرى أعلنت عنها عدد من الدول بعد مؤتمر الدوحة. وكشف السيسى أن تبرعات المانحين سيتم توظيفها عبر نوافذ بالبنك الدولى والأمم المتحدة بجانب نافذة العمل المباشر بدارفور للجهات المانحة، فيما تم تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة الاتحادية والسلطة الاقليمية وحكومات ولايات دارفور للإشراف على توظيف مبلغ ال (800) مليون جنيه في مشروعات الاعمار والعودة الطوعية. واستعرض رئيس السلطة الاقليمية موقف تنفيذ برامج العودة الطوعية للنازحين واللاجئين التي قال إن تنفيذها يرتبط بتوفير الأمن والخدمات بمناطق العودة، مشيرا في ذلك إلى الدعم القطرى البالغ 560 مليون دولار المخصصة لهذا الغرض والتي بدأ العمل من خلالها في تنفيذ خمسة مشروعات قرى نموذجية بواقع قرية لكل ولاية كمرحلة تجريبية.