بدأت اليوم الاثنين بمدينة (نيالا) عاصمة ولاية جنوب دارفور ، فعاليات مؤتمر العودة الطوعية وسط حضور رسمي وشعبي كبير بمشاركة نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف ، ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسى ووزير الداخلية إبراهيم حامد محمود ، بجانب عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية والمانحين وولاة ولايات دارفور الخمس وبعثة "يوناميد" . كما يشارك في المؤتمر - الذي يستمر يومين - أكثر من 500 فرد من اللاجئين والنازحين للتعرف على احتياجاتهم ، وهو ضمن اشتراطات وبنود وثيقة الدوحة لسلام دارفور . وجدد نائب الرئيس السوداني ، في كلمته بافتتاح المؤتمر ، اهتمام الحكومة والتزامها بدعم مشروعات التنمية والخدمات وتحقيق الأمن والاستقرار في دارفور ، واعتبر المؤتمر يمثل دفعا للاستقرار والأمن بالإقليم . ودعا الحاج آدم حاملي السلاح إلى الانخراط في عملية السلام لدفع مشروعات البناء والإعمار في دارفور ، وقال إن إرادة أهل دارفور قادرة على تحقيق التنمية والاستقرار ، مشيدا بدور القوات النظامية في تحقيق الاستقرار بالإقليم. وناشد الشركاء والمانحين الايفاء بتعهداتهم لإعمار ما دمرته الحرب وتمكين النازحين واللاجئين من العودة الطوعية إلى مناطقهم . من جهته ، أعرب الدكتور التجاني السيسي عن إشادته بانعقاد المؤتمر لدعم السلام والاستقرار بولايات دارفور ، وأشار إلى التزام السلطة الإقليمية بدفع مشروعات التنمية والخدمات والأمن والاستقرار بالإقليم . واستعرض السيسي انجازات السلطة الإقليمية في مشروعات العودة الطوعية للنازحين بإنشاء المعسكرات والقرى للعائدين ، مشيدا بدعم الحكومة الاتحادية للخدمات والمشروعات التنموية بالاقليم بمبلغ 800 مليون جنيه سوداني . وأعرب عن إشادته بالتقدم الذي تحقق في المفاوضات بين الحكومة وحركة العدل والمساواة ، وقال إن السلام يكسب في كل يوم أرضا جديدة . بدوره ، طالب والي جنوب دارفور حماد إسماعيل الحكومة الاتحادية بمعالجة مشاكل النقل الحديدي والبري ، مناشدا أهل دارفور جميعا التوحد من أجل سلام مستدام وتنمية متوازنة ، مشيدا بجهود السلطة الإقليمية والدعم الكبير الذي قدمته الحكومة الاتحادية لإنجاح سلام دارفور . ويناقش المؤتمر 9 أوراق عمل سميت بالتوجيهية تشمل : الأمن والحماية والسلام ، العودة الطوعية وإعادة الإعمار ، السلام ورتق النسيج الاجتماعي ، استخدامات الأراضي ، الوضع الإنساني ، التعويضات ورد الممتلكات ، قضايا المسارات ، المرأة والطفل ، وقضايا المال .