سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عصام العريان «إخواني قطبي» حتى النخاع.. تصريحاته أحرجت الجماعة كثيرًا.. مغضوب عليه من «الشاطر».. يعتبره «الإرشاد» دخيلا على الجماعة.. «التصوف واللحية البيضاء والزبيبة» أبرز ملامحه
عصام العريان.. اسم أثار كثيرا من الجدل حوله، فكثير من تصريحاته وضعت "جماعة الإخوان المسلمين"، في مرمى سخرية كثير من المصريين بل والسياسيين أيضًا. انضم "العريان" لجماعة الإخوان في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، حينما كانت جماعة "حسن البنا" تعاني نقصا شبابيا بعد اعتقال الكثير من قياداتها، فكان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الحالي الذراع السياسية للجماعة، بصحبة رفاقه عبدالمنعم أبوالفتوح وحلمي الجزار وآخرين في الإسكندرية ، مثل خالد داود وحامد الدفراوي، الذين شكلوا كيان الجماعة الإسلامية في أوائل السبعينيات، وشكلوا عمودًا فقريًا للجماعة. ويعرف عصام العريان بأنه قطبي حتى النخاع - نسبة لمرشد الجماعة الأسبق سيد قطب- الذين يشتهروا بتشددهم، مثل المهندس خيرت الشاطر والمرشد السابق مهدي عاكف، وفى الغالب يطلق معظم قيادات مكتب الإرشاد على العريان ورفاقه إخوان الجماعة الإسلامية، باعتبارهم دخلاء على الجماعة ، وإن ظل الظاهر غير ذلك. كان "العريان" واجهة إعلامية للجماعة أيام النظام السابق ، وفي أوقات قليلة بعد الثورة، وكان يشتهر بقربه من الاتجاه الليبرالي، إلا أن تصريحاته الأخيرة، دفعت الكثيرين لانتقاده بشدة، ويرجع الأمر لعدة اشكاليات من بينها أن الجماعة لم تعد الآن في حاجة إلى من يقربها من الآخرىن ليدفعوا بها إلى السلطة، الجماعة هي السلطة الآن، فضلا على أن طموحه الذي لا يخفى على أحد دفع القطبيين للإطاحة به، كما حدث في الوقوف أمامه في البداية لدخوله ضمن أعضاء مكتب الإرشاد، فما كان منه إلا أن أراد أن يظهر بتصريحات غريبة، ليبدو قطبيا أكثر من القطبيين أنفسهم. بعد ترشح الدكتور مرسي لرئاسة الجمهورية، أصبح منصب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذي كان يشغله د. مرسي شاغرا، فترشح العريان في مواجهة سعد الكتاتني، الذي دُعم آنذاك من نائب المرشد خيرت الشاطر، المتحكم في الجماعة ، والآمر الناهي فيها، فخرج العريان من الباب الجانبي لقاعات الانتخابات بمدينة 6 أكتوبر، بعد فوز الكتاتني بنسبة 67%.. يتسم العريان بصوفيته ولحيته البيضاء، بينما تعلو جبهته "زبيبة" صلاة ، وفى الآونة الأخيرة أطلق تصريحات غريبة أثارت الجدل عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك"، كاقتراحه بعودة اليهود لمصر، كي تخلو فلسطين من اليهود على حد قوله، فما كان من الحزب إلا أن تبرأ في بيان صحفي منه ، وطالبه الشاطر بتقديم استقالته وهو ما حدث بالفعل، إلا أن الكتاتني تدخل واحتوى الأمر. ولد العريان في قرية ناهيا بالجيزة عام 1954، وتخرج في كلية الطب جامعة القاهرة وتخصص في أمراض الدم والتحاليل الطبية، وشغل منصب الأمين العام المساعد لنقابة أطباء مصر، وكان عضوا بمكتب إرشاد جماعة الإخوان، قبل أن يستقيل ليتفرغ لحزب الحرية والعدالة.