قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن التقرير الخاص بسد النهضة الإثيوبي، والذي جاء بنتيجة مخالفة لتوقعات مصر، وفي صالح أديس أبابا، يضاعف من جراح القاهرة بشأن معركتها لمنع إقامة السد الذي سوف يؤثر على حصتها في مياه النيل الذي يعتبر المورد الرئيسي للمياه في مصر. وأضافت الصحيفة: إن التقرير النهائي بشأن الأثار المترتبة على بناء سد النهضة الإثيوبي أظهر أن سد الطاقة الكهرومائية الذي سيتكلف مليارات الدولارات، لن يؤثر تأثيرًا كبيرًا على السودان، ويقرب مصر من العطش ويزيد من تعقيدات مهمة القاهرة لمنع إثيوبيا من بناء هذا السد الذي تراه القاهرة يهدد أمنها المائي، وهددت سابقًا بشن حرب للحفاظ على حقوقها التاريخية في مياه النيل. ونقلت الصحيفة عن مسئول إثيوبي -رفض الكشف عن هويته- قوله: "إن التقرير النهائي من قبل لجنة الخبراء الذي ضم ممثلين من مصر والسودان أنتهى، بأن بناء السد يلبي المعايير الدولية، وبدأت إثيوبيا الثلاثاء الماضي بتحويل اتجاه تدفق نهر النيل لافساح المجال لبناء سد النهضة، مشيرًا إلى أن السد اكتمل بنسبة 21%. وأعرب خبراء، وخاصة من مصر، عن مخاوفهم بشأن الآثار البيئية المحتملة للسد، ونصحوا بإجراء دراسة أخرى واسعة النطاق، وفي الماضي هددت مصر بشن حرب للحفاظ على "الحقوق التاريخية" لمياه نهر النيل، ولكن دبلوماسيين من البلدين لعبا هذا الأسبوع دورًا لخفض حدة التوترات على بناء السد. وقرار إثيوبيا ببناء سد يخالف الاتفاقات الدولية خلال الحقبة الاستعمارية التي منحت دولتي المصب -مصر والسودان- حقوق واسعة في مياه نهر النيل، إلا أن إثيوبيا سعت من جانب واحد مع 10 دول من حوض النيل لتجاهل مبادرة حقوق مصر من النهر.