ترجمة منار طارق نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه نقلا عن مسئول اثيوبي انه وصلت لجنة مستقلة من الخبراء ان سد الطاقة الكهرومائية الذي تكلف مليارات الدولارات و يجري بناؤه على نهر النيل لن يؤثر تأثيرا كبيرا على السودان ومصر اللتان يعتمدا اعتمادا كبيرا على مياه أطول نهر في العالم.
وقال المسؤول الإثيوبي، الذي أصر على عدم الكشف عن هويته لانه غير مصرح له بالتحدث علنا عن هذا الموضوع، في وقت متأخر السبت ان التقرير النهائي من قبل لجنة من الخبراء - الذي ضم ممثلين من مصر والسودان - خلص بعد دراسة دامت عاما كاملا أن بناء السد يفي بالمعايير الدولية.
وهددت مصر في الماضي بشن الحرب على "حقوقها التاريخية" لمياه نهر النيل ولكن قلل دبلوماسيين من كلا البلدين هذا الأسبوع من احتمالات الصراع على بناء السد. و قد بدأت اثيوبيا يوم الثلاثاء بتحويل اتجاه تدفق نهر النيل لافساح الطريق ل 4.2 مليار دولار (80 مليار بر اثيوبي) لمحطة توليد الطاقة الكهرومائية ويطلق عليها اسم سد النهضة الإثيوبي الكبير. وقال ان المشروع حوالي 21 بالمائة كاملة حاليا.
وقال المسؤول انه قدم التقرير لخبراء للدول الثلاث يوم الجمعة. واعرب الخبراء، وخاصة من مصر، عن المخاوف بشأن الآثار البيئية المحتملة للسد، و اوصوا بدراسة أخرى واسعة النطاق البيئي. و اضاف ان مصدر آخر للقلق هو سلامة السد، على الرغم من أنه لا يزال هناك قلق كبير حول ما إذا كان سيتأثر تدفق النهر بملء خزان السد.
وقالت وزارة المياه والطاقة الاثيوبية انها سوف تنظر بعناية في التوصيات المقررة ومقترحات إضافية "من شأنها أن تساعد دول الحوض علي الاستفادة بشكل أفضل من السد." وكان السد تحت الإنشاء منذ أكثر من عامين على نهر النيل الأزرق في منطقة بني شنقول-قماز اثيوبيا قرب الحدود السودانية.
ومن المتوقع أن ينتج عقب انهائه 6000 ميجاوات والتي سوف تجعلها أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا. ومن المتوقع أيضا أن يكون لديها مخزون كبير من حوالي 70 مليار متر مكعب والذي من المقرر أن البدأ في ملئه العام المقبل.
وقال وزير المياه والطاقة الاثيوبية أليمايهو تيجنوا لوكالة اسوشيتد برس أن مصر يجب أن لا تقلق حول حصة المياه المتضائلة من النيل. و اضاف "ليس لدينا أي مشاريع ري في جميع أنحاء السد. ويهدف السد فقط لإنتاج الكهرباء ... لذلك لا ينبغي أن يكون هناك أي مخاوف بشأن تدفق المياه المتضائلة ".
