سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعدام 6 من قيادات الإخوان إثر حادث المنشية ينغص ذاكرة الإخوان .. غزلان: عبد الناصر كان يكره الدين والشريعة .. الهلباوى: الجماعة عارضت الاشتراكية فكان مصيرها الاضطهاد
تمر اليوم ذكرى إعدام 6 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين عام 1954 إثر حادث المنشية التى حاول فيها الإخوان قتل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكان المستشار عبد القادر عودة وهو قاضٍ وفقيه دستورى والشيخ محمد فرغلى الذى رشح ليكون شيخًا للأزهر، على رأس من نفذ فيهم حكم الإعدام. وأكد عدد من قيادات الإخوان المسلمين أن هذا اليوم يعد ذكرى مؤلمة للجماعة التى لاقت الأمرّين فى عهد الرئيس عبد الناصر الذى لم تأخده شفقة ولا رحمة بالجماعة وشهد عهده عصفا وتنكيلا بالجماعة فى السجون والمعتقلات. وفى هذا الصدد أكد الدكتور "محمود غزلان"، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، نكَّلَ بالإسلاميين وبالإخوان المسلمين، بل أصدر تعليمات بالقبض عليهم وإيداعهم السجون لمجرد إحساسه بقوة الجماعة ، حيث ذاقوا داخل المعتقلات أبشع أنواع التعذيب. وأضاف غزلان فى تصريحات خاصة ل"فيتو": "إن أزمة عبد الناصر مع الجماعة تتلخص فى أنه كان يكره الدين وكل من يطالب بحكم الشريعة، وذلك لترسيخ الحكم الاستبدادى الفردى. وشدد غزلان على أن الضربات المتتالية من قِبَل الأجهزة الأمنية أثناء حكمه نالت من قيادات الجماعة، وتسببت فى تراجع دورها الدعوى بعد سجن كل قياداتها تقريبا". وقال غزلان: "إن الرئيس السابق جمال عبد الناصر أصبح فى ذمة الله، مؤكدا على أن التاريخ لن يغفر له ما فعله بالإخوان المسلمين". وأوضح الدكتور "محمد حبيب" نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق: "إن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر لم تأخذه بالإخوان المسلمين شفقة أو رحمة ، ونكل بهم ، وكانت السجون والمعتقلات مليئة بالإخوان المسلمين". وأضاف حبيب أن عبد الناصر كان عضوا بالجماعة فى أربعينيات القرن الماضى ، ويقال: "إن الشيخ الباقورى هو من سعى لضمه داخل الجماعة، ولكن "ناصر" لم تعجبه طريقة عمل الإخوان المسلمين التى اعتمدت على زرع الإيمان بقلوب الضباط عن طريق الالتزام بالصلاة وحفظ القرآن ، وبالتالى خرج من الجماعة". وشدد حبيب على أن حادثة المنشية التى اتهم فيها الإخوان المسلمين بمحاولة قتل الرئيس عبد الناصر أثناء وجود المرشد حسن الهضيبى ، أثَّرت كثيرا على علاقة ناصر بالإخوان ، وسعى للقضاء عليهم بعدها ، ولم تأخذه رحمة بأى شخص ينتمى للجماعة ، ولكن لا يسعنى الآن إلا أن أدعو له بالرحمة فهو فى ذمة الله . أكد الدكتور «كمال الهلباوى» المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين فى أوربا أن الجماعة ذاقت المرار فى عهد الرئيس السابق جمال عبد الناصر، مؤكدًا أن عبد الناصر كان أحد أعضاء الجماعة قبيل ثورة يوليو وبعد أن قامت الثورة واستتبت له الأمور قرَّر الإطاحة بالجماعة التى كانت بمثابة قوة معارضة لتوجهات عبد الناصر الاشتراكية وأرادوا الحكم بالشريعة الإسلامية. وأضاف «الهلباوى» أن عبد الناصر شعر بخطرهم ، وبدأ فى تصفية قيادات الجماعة بالقبض عليهم وإيداعهم المعتقلات دون محاكمات ، وظل وضع الجماعة مذبذبا فى عهد الرئيس عبد الناصر ولم يعُد الإسلاميون للعمل السياسى إلا فى عهد الرئيس أنور السادات . وشدد «الهلباوى» على أن عبد الناصر توفاه الله ، وأصبح فى ذمة الله ، ولنا وله رب سيحاسب الكل يوم القيامة.