رصدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية حالة من عدم الاكتراث بين أوساط اليهود المتشددين "الحريديم" إزاء مساعي وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد لتحقيق مصالحة حول تجنيدهم في أعقاب الانتهاء من إعداد مشروع قانون في هذا الصدد. وكان لابيد قد عقد في وقت سابق اليوم مؤتمرا صحفيا أدلى فيه بخطاب قال فيه " إنني أرغب في توجيه حديثي إلى الحريديم كإخوة وليس كسياسيين ولا كتجار مخادعين". وأكد لابيد خلال خطابه أن مشروع القانون لا يهدف إلى شن هجوم على ما وصفه بعالم التوراة، قائلا "ليس لدينا نية لأن نفرض عليكم قيمنا وثقافتنا ورؤيتنا الخاصة لما ينبغي أن تكون عليه إسرائيل، كدولة يحيا فيها اليهود دونما خوف من شبح الملاحقة القضائية". وأشار في هذا الصدد إلى ما تشهده سوريا في من حالة سقوط ووقوف آلاف إرهابي القاعدة على الحدود الإسرائيلية، وقال مخاطبا شباب الحريديم "هذه أيضا مشكلتكم ونحن محتاجون إليكم هناك حاملين أسلحتكم". وكانت لجنة "بيري" المعنية بإعداد القانون قد صادقت اليوم على مقترح بمد الفترة الانتقالية لتطبيق مسودة القانون لعام آخر بالإضافة إلى الثلاثة أعوام المقترحة لتصبح أربعة أعوام بموجب اتفاق بين حزبي "يش عتيد" والليكود. وتنص إحدى مواد مسودة القانون على تجريم المتهربين من التجنيد وبينهم طلاب المدارس الدينية، ومن المتوقع أن تصادق الحكومة على هذا القانون تمهيدا لذهابه إلى الكنيست. وكانت لجنة إسرائيلية تقدمت في وقت سابق إلى الحكومة بمقترح لإعفاء دارسي الدين اليهودي المتشددين تلقائيا من الخدمة العسكرية، مما أثار استياء واسع النطاق في إسرائيل حيث الخدمة العسكرية إجبارية على المواطنين اليهود، الأمر الذي حدا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو بمطالبة وزير دفاعه موشيه يعالون أول أمس الإثنين بعدم إرجاء مشروع قانون تجنيد الحريديم.