في كل عام ثمة قضايا تكون الأولى من نوعها، و2019 لم تكن استثناء من ذلك، ففيها شهدت محافظة قنا، أول قضية نسب بصعيد مصر التي هزت أرجاء المحافظة عندما ذهبت فرحة إلى صالة مجمع محاكم الأسرة لرفع قضية نسب ضد ابن عمها الذي رفض الاعترف بنجلته بعد أن تزوج بها رسميًا عند بلوغه سن الزواج الرسمي إلا أنه بعد مشادات بينهم رفض الاعتراف بالطفلة. تحليل DNA يثبت نسب طفلين توءم لطبيب وسيدة تركت طفليهما في حضانة بأوسيم الإثنين 9 ديسمبر 2019 آمنة نصير: نسب الطلاق في مصر أقل من الدول الأخرى الجمعة 6 ديسمبر 2019 البداية والبداية منذ عدة أعوام عندما تزوجت عن طريق السنة أو ما يسمى تزويج القاصرات في الصعيد وتعرضت لمأساة في حياتها منذ اللحظات الأولى للزواج والضرب والإهانه من قبل عائلة الزوج وعندما مرت فترة ليست بطويلة علمت إنها حامل في الطفلة وفي ذلك الوقت بدأ الخلافات تدب بينهم وازداد المأساة أكثر بينهم. وبدأ الأمر يزداد سوءا عندما سعت إلى الاعتراف بزواجها منه رسميًا ،عندما بلغت لسن القانوني للزوج، وطلبت منه وعائلتها الكتابة رسمياً علي يد مأذون نحتي يتثني لها استخراج شهادة ميلاد رسمية لالحاقها بالمدرسة .
خلافات وضرب ومنذ تلك اللحظات بدأت الاهانات تزداد سوءً ، وخرجت فرحة من المنزل إلى بيت عائلتها وطلبت من أسرتها أن تقف إلى جوارها وعندما زاد الضغط على أسرة زوجها اضطر إلى عقد القران على يد مأذون وفي نفس الوقت وقعت على اوراق تطليقها وهو ما زاد الأمر تعقيدًا وذلك حتي لايعترف بنجلته بعد أن طلب منه احد أفراد عائلته ذلك، وهو ما جعل «فرحة» تحتج وتتمرد على عادات وتقاليد ذلك المجتمع الذي كبلها في سلاسل من القيود التي جعلت منها ضحية في عمر صغير لم يتجاوز العشرين عاماً. ساحات المحاكم ومن هنا خرجت فرحة إلى ساحة محكمة الأسرة بقنا وسردت قصتها ورفعت قضيتها ضد كل من قيدها ، للاعتراف بنجلتها التي لم تتجاوز العامين والتي كانت بحاجة للألبان حين وضعت، إذ أن الأم لا تستطيع ارضاعها بشكل طبيعي ،واضطرت الي شراء الألبان وهو ما كان يزيد الأعباء عليها وأسرتها البسيطة . ظلت القضية فترة لم تتجاوز العام ونصف تقريبًا حتي أصدرت قرارها بنسب الطفلة الي والدها وهو ما اضطرها وعائلتها إلى ترك قريتهم والسكن في مدينة قنا حتى يصدر الحكم القضائي ولا يتعرضون لضغوط من قبل الأهالي ، وعندما طعن الزوج على قرار المحكمة وطلب تحليل "d.n.a" وافقت فرحة وأجرت التحليل وثبت نسب الطفلة لوالدها وتم اصدار القرار بشكل نهائي واعلنت المحكمة الاعتراف بفرحة ونجلتها التي أصبحت أول صاحبة قضية نسب في صعيد مصر تحصل علي حكم تاريخي في عام 2019.