يعقد مجلس شورى الجماعة الإسلامية جلسته الجديدة، يوم الخميس المقبل، في محافظة المنيا، في ظل حالة من التذمر والتوتر، بعد أن أطيح بعدد آخر من قيادات الجماعة في التغيرات الأخيرة. وأشارت مصادر إسلامية إلى أن رفاعى طه، العضو البارز وقائد الجناح العسكري، الذي تم حله بعد مذبحة أبو سمبل في صيف 97 هو زعيم حركه التجديد والإحلال التي يسانده فيها قيادات ذات تاريخ تنظيمى بالجماعة من بينها محمد شوقى الإسلامبولى الذي يقضى إجازته خارج القاهرة ولم يكشف عن غضبه حتى الآن، ومصطفى حمزة المتهم الرئيسى في محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا والذي أعلن عدم رضاه عن السياسة العامة منذ تدشين حزب "البناء والتنمية" التابع لهم. ومن بين الغاضبين على سوء الأوضاع والسياسة التي تنتهجها القيادات الحالية، بدوى مخلوف، والذي تمت الإطاحة به من مجلس شورى الجماعة، الأمر الذي كشف عن سيطرة أبناء المنيا على مقاليد الأمور بشورى الجماعة، وهو ما دعا رفاعي طه وآخرون للمطالبة بالتجديد والإحلال. ويتوقع البعض أن تكون المرحله القادمة عصيبة على مستقبل الجماعة، خاصة وأن القيادات التنظيمية التي كان لها الكلمة العليا في الجناح المسلح في عهد النظام السابق والتي تحملت الضربات الأمنية واضطروا للجوء إلى دول أخرى هربًا منه وتعرضوا للاعتقال والاحتجاز خلال تلك السنوات أصبحوا جميعًا بعيدين عن صنع القرار.