قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز، إن طرد الولاياتالمتحدة لاثنين من دبلوماسيي بلاده لدى الأممالمتحدة في نيويورك "غير مبرر"، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يعتبر محض "افتراء مبتذل". وكتب رودريجيز عبر موقع "تويتر": "أرفض بشكل قاطع الطرد غير المبرر لاثنين من موظفي البعثة الدائمة لكوبا في الأممالمتحدة، وتشديد القيود على حركة الدبلوماسيين والعائلات". واشنطن تطرد اثنين من دبلوماسيي البعثة الكوبية بالأممالمتحدة وجاء أول رد فعل من جانب هافانا بعد ساعتين فقط من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن مطالبة الموظفين اللإثنين بمغادرة الولاياتالمتحدة جراء "الانخراط في أنشطة مضرة بالأمن القومي الأمريكي". وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاجوس "طلبنا من عضوين من البعثة الكوبية في الأممالمتحدة مغادرة الولاياتالمتحدة بعد تورطهما في أعمال ضارة بالأمن الأمريكي". وفرضت الحكومة الأمريكية أيضًا قيودًا على تحركات باقي أعضاء البعثة الكوبية لدى الأممالمتحدة، ويمكنهم اعتبارًا من الآن التحرك فقط في مانهاتن مركز الأعمال والإدارة في نيويورك، حيث يقع مقر الأممالمتحدة. وتفرض قيود حاليًا على تحركات الدبلوماسيين الكوبيين في الولاياتالمتحدة والأمريكيين في هافانا، ويمكنهم التحرك فقط في منطقة معينة، لكن يمكنهم طلب تصريح للتوجه إلى جانب آخر من البلاد. وعادة ما تستخدم كوبا منصة الأممالمتحدة للمطالبة بوقف الحظر التجاري والاقتصادي على الجزيرة. ومنذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السلطة في يناير من عام 2017، شدد سياسته نحو كوبا بتقليص الطاقم الدبلوماسي، وتشديد الحظر التجاري، وفرض قيود على العبارات وسفر الأمريكيين إلى الجزيرة، لكن الرحلات التجارية تظل تعمل بشكل طبيعي. وأثر تشديد العقوبات على الجزيرة في عدة مجالات، بينها السياحة.