كشف مصدر مطلع بجماعة الإخوان المسلمين، اليوم الخميس أن الرئيس مرسي لم يكن لديه علم بتوجيه وزير الدفاع دعوة إلى القوى الوطنية للمشاركة بحوار وطني تحت رعاية القوات المسلحة. وقال المصدر في تصريح خاص ل"فيتو": "دعوة الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلى القوى السياسية للحوار في محاولة للخروج من الأزمة الراهنة مساء يوم الثلاثاء أصابت قيادات الجماعة بالشلل والذهول، حيث لم يتم عرض الأمر عليهم كالمعتاد من مؤسسة الرئاسة، ما يعني أن الرئيس نفسه لم يكن لديه معلومات عن الدعوة". وأكد المصدر أن قيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة اعتبرت ما قام به "السيسي"، انقلاب ناعم من الجيش على الرئيس، وعلى الفور تم عقد اجتماع برئاسة الدكتور سعد الكتاتني، بمقر الحزب وبعد انتهاء الاجتماع خرج الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، ليؤكد أن دعوة السيسي مجتمعية وتقليد متعارف عليه عقب كل استفتاء وليس حوار مدني سياسي وأن الرئيس سيحضر الاجتماع. وواصل المصدر حديثه، قائلاً: "حديث مؤسسة الرئاسة لم يرق لقيادات مكتب الإرشاد، فقاموا بعقد اجتماع بمقر المركز العام بالمقطم، لمناقشة الدعوى وحضره جميع أعضاء مكتب اإرشاد وأعضاء مجلس شورى الجماعة، وفي مفاجأة غير متوقعة انضم إلى الاجتماع خالد مشعل، مسئول المكتب السياسي لحركة حماس. أضاف المصدر الإخواني: "بعد انتهاء الاجتماع خرج العقيد أحمد محمد علي المتحدث الرسمي باسم المؤسسة العسكرية، ليعلن أن المشير عبدالفتاح السيسي، قد أرجأ الحوار إلى وقت لاحق وسط ذهول من القوى السياسية التي وافقت على الدعوة". وبحسب تأكيدات المصدر، فإن خيرت الشاطر قال إن ذهاب القوى السياسية وخصوصاً جبهة الإنقاذ الوطني إلى الحوار تلبية لدعوة السيسي، في الوقت الذي رفضت فيه لقاء مرسي إهانة للرئيس ورسالة مفادها أن الجيش مازال جزءً من اللعبة السياسية.