بعد أشهر من الجدل وطرح التساؤلات حول هوية مبعوث الولاياتالأمريكيةبالأممالمتحدة وطرح العديد من المرشحين لهذا المنصب عقب تقديم المبعوثة الأمريكية السابقة نيكي هايلي استقالتها في أكتوبر الماضي، لتطرح وسائل الإعلام الأمريكية العديد من الأسماء التي جاء أبرزها نجلة الرئيس الأمريكي "إيفانكا ترامب"، لتسدل الإدارة الأمريكية الستار بإعلان "كيلي كرافت" لهذا المنصب. ترامب يرشح كيلي كرافت سفيرة لأمريكا في الأممالمتحدة لاتملك الخبرة وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء الماضي تعيين كيلي كرافت، السفيرة الأمريكية الحالية في كندا، سفيرة لبلادها في الأممالمتحدة وذلك رغم معارضة الديمقراطيين الذين وصفوا مرشحة ترامب بأنها تفتقر كثيرا للخبرة اللازمة للمنصب. ملياردير الفحم المبعوثة الأمريكية الجديدة متزوجة من الملياردير جو كرافت الذي يعمل في مجال تعدين الفحم، ولهذا السبب تعهدت كرافت خلال جلسة استماع سابقة في مجلس الشيوخ بأنها ستفسح المجال للسياسات المتعلقة بالمناخ للمضي قدمًا، رغم أن عائلتها الثرية تعمل في مجال تعدين الفحم. وقالت "كرافت": إنها لن تشارك شخصيًا في أي نقاشات في الأممالمتحدة تتعلق بالفحم، وتوجهت للسيناتور الديمقراطي إد ماركي المدافع عن شؤون البيئة بالقول: «أعطيك التزامًا بأنه حين يكون الفحم جزءًا من النقاش حول التغيّر المناخي داخل الأممالمتحدة، فسوف أقوم بتنحية نفسي». وأضافت: "أفهم أن هذه قضية تحتاج إلى معالجة، وأفهم أيضًا أن الوقود الأحفوري لعب دورًا في التغير المناخي". غياب 300 يوم وذكر موقع بوليتيكو نقلًا عن سجلات وزارة الخارجية الأمريكية أن كرافت غابت أكثر من 300 يوم منذ تعيينها سفيرة لدى كندا، أو أكثر من نصف الوقت منذ تأكيد تعيينها في هذا المنصب.