استجوب نواب في الكونجرس الأمريكي اليوم الأربعاء، كيلي كرافت حول أرائها بشأن المناخ، والتعارض المحتمل بين المصالح التجارية لعائلتها والحفاظ على المناخ، وتغيبها عن العمل لأكثر من 300 يوم خلال تولي منصبها الحالي كسفيرة أمريكا لدى كندا، وذلك خلال جلسة المصادقة على تعيينها مبعوثة لواشنطن لدى الأممالمتحدة. وصرحت كرافت (57 عاما)، والتي كانت أدلت في السابق بتصريحات عن تصديقها "كلا الجانبين" في الجدل الدائر بشأن التغير المناخي، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بأنه "يشكل مخاطر حقيقية على كوكبنا". وأضافت: "لقد ساهم السلوك البشري في التغير المناخي. ليس هناك شك في أنني سأخذ هذا الأمر على محمل الجد". ويرى البعض أن اختيار كرافت للمنصب أمر مثير للجدل، حيث إن زوجها، جو كرافت، ملياردير يعمل مديرا تنفيذيا بإحدى شركات استخراج الفحم، وكلاهما من المتبرعين الجمهوريين الذين قدموا أموالا لحملة الرئيس دونالد ترامب قبيل الانتخابات الرئاسية عام 2016. وأوضحت كرافت أنها تعتزم أن تنأى بنفسها عن أي مناقشات في الأممالمتحدة بشأن الفحم، لكنها لم توضح ما إذا كانت هذه السياسة ستشمل جميع أنواع الوقود الأحفوري أو ما إذا كان لعائلتها مصالح تجارية في قطاعي النفط والغاز. وأكدت كرافت أن الولاياتالمتحدة لا تزال رائدة عالميًا في مجال القضايا البيئية رغم انسحابها من اتفاقية باريس للمناخ. وأصبحت كرافت سفيرة لبلادها لدى كندا في أكتوبر 2017. ومن المقرر أن تصبح كرافت مبعوثة أمريكا لدى الأممالمتحدة في نيويورك. والمنصب شاغر منذ رحيل نيكي هيلي عنه قبل أكثر من ستة أشهر. ولم يتم بعد تحديد موعد للتصويت على تعيينها بشكل نهائي.