قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يرشح كيلي كرافت، السفيرة الأمريكية الحالية في كندا، لتكون سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة خلفا لنيكي هيلي. وبرز اسم كرافت، وهي من ولاية كنتاكي ومن أكبر المانحين للحزب الجمهوري، لنيل المنصب، الأسبوع الماضي، بعدما أوصى ميتش مكونيل زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ بأن تتولى هذا المنصب. وقال مسئول كبير في البيت الأبيض إن كرافت لن تكون على درجة وزير مثلما كانت هيلي لأن ترامب قرر تخفيض مستوى المنصب، ويتعين أن يصدق مجلس الشيوخ على ترشيح كرافت للمنصب. وأضاف ترامب في تغريدة أعلن فيها قراره: "كيلي تؤدي مهمة رائعة في تمثيل بلدنا ولا يساورني شك في أن بلادنا، تحت قيادتها، سيتم تمثيلها على أعلى مستوى". ووصف وزير الخارجية مايك بومبيو كرافت بأنها "مؤهلة تماما" لهذا المنصب وأنها "مؤيدة بارزة لمصالح الأمن القومي والمصالح الاقتصادية الأمريكية في كندا". وقال مصدر مطلع لرويترز إن كرافت التقت مع ترامب وبومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون في المكتب البيضاوي أمس الجمعة. وأضاف المصدر أن كرافت اعتُبرت مفاوضة صعبة فيما يتعلق باتفاق تجاري أمريكي جديد مع كندا والمكسيك، كما أنها أسست علاقات عمل جيدة مع الجمهوريين والديمقراطيين بالكونجرس بوصفها سفيرة للولايات المتحدة في كندا. وإذا ما جرت المصادقة على تولي كرافت للمنصب، فإنها ستؤدي مهمة صعبة تتمثل في الدفاع عن سياسة ترامب الخارجية القائمة على مبدأ "أمريكا أولا" واجتياز انتقادات ترامب للأمم المتحدة في الوقت الذي تعمل فيه على حشد الدبلوماسيين لدعم السياسات الأمريكية. وقال فرانسوا دولاتر سفير فرنسا في الأممالمتحدة إنه يتطلع للعمل مع كرافت إذا صدق الكونجرس على اختيارها. وأضاف "آمل في أن تواصل كرافت، مثلما كانت نيكي هيلي، مد جسر بين واشنطنوالأممالمتحدة فيما نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أن تكون أمريكا منخرطة مع الأممالمتحدة في الشؤون الدولية وملتزمة بقيمنا المشتركة وفي مقدمتها حقوق الإنسان". وستواجه كرافت أيضا مجموعة من التحديات من بينها مناصرة جهود الولاياتالمتحدة لاحتواء النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وضمان استمرار العقوبات القاسية التي تفرضها الأممالمتحدة على كوريا الشمالية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى التفاوض من أجل إنهاء برامج بيونجيانج النووية والصاروخية.
