المصري القديم كان يقدس القطط لذلك ظهرت بصورة متكررة على المعابد الفرعونية، وكانوا يطلقون عليها الإله "باستيت" وكانت رمزًا للخصوبة والحب والحنان وحامية للمرأة الحامل، أما الوجه المفترس فكان للإله "سخمت" المفترسة التي اتخذت شكل اللبؤة وكانت تمثل الوجه الآخر الغاضب ل"باستيت"، وفي بعض النصوص يظهر اسم "باستيت" مصحوبا بالرمز التصويري لها كقطة البيت جالسة. وحملت "باستيت" العديد من الألقاب، ومن بينها: "سيدة الأرضين، وسيدة الأرباب، وسيدة السماء، وعين رع المسالمة، وعين آتوم" وأيضًا لُقبت بسيدة "بسطة" ارتباطًا بمكان عبادتها، وهو اللقب الذي ظل متواجدًا في النصوص حتى نهاية التاريخ المصري القديم. وكان المصريون القدماء يحتفلون بعيد "باستيت" ويربون القطط في منازلهم، واستأنسوا بها لأنها كانت صيادًا ماهرًا للفئران التي تدخل صوامع الغلال تأكل منها وتفسدها. وقتل القطط كانت جريمة تعاقب عليها قوانين مصر القديمة بأشد العقوبات وهو الموت بلدغة أفعى، وعند موتها كان يحنطها أصحاب المنزل كما يحنطوا موتاهم، وعثر في مصر على أحد المقابر الكبيرة تحتوي على نحو مليون قطة محنطة تحنيطا بالغ الدقة والإحكام. وكان المصري القديم يكن للقطط احترامًا كبيرًا، وذكر المؤرخ هيرودوت أنه عند موت القط يقوم صاحبه بحلق شعر الحاجبين تعبيرًا عن الحزن والألم لفراقه. وقالت "جينيفر كروشيما"، رئيس الفريق البحثي في جامعة كاليفورنيا ديفز الأمريكية: إن جميع سلالات القطط الموجودة حاليا في العالم مصدرها الأصلي مصر الفرعونية، وأن الفراعنة هم أول من نجح في تهجين القطط واستئناسها وتحويلها إلى كائنات أليفة. وذكرت "باستيت" في نصوص الأهرامات في عهد الأسرة القديمة، وكانت على شكل لبؤة والتي كانت مقدسة عند المصريين القدماء، وكانت على شكل قطة أو امرأة رأسها قط أو رأس لبؤة، والتي كانت رمز الخصوبة والحب والحنان، والفرح والموسيقى والأعياد، وعندما تغضب تتحول للأله "سخمت"، وهي اللبؤة، وكانت تعبد "باستيت" في مدينة "بوباستيس". وازداد تقديس "باستيت" في العهد الإغريقي والروماني، حيث كان المصريون يحنطون جثث القطط، وكان الكهنة يربونها ويقدمونها للناس بغرض التضحية بها للأله "باستيت"، كما اعتبر قتل القط خارج مكان العبادة بدون إذن الكهنة، جريمة يعاقب عليها الإنسان عقوبة شديدة. وخصص المصريون القدماء يوما للاحتفال بعيد" باستيت" وكان يسمى أيضًا عيد السكر، حيث كانوا يشربون فيه البيرة ويمرحون ويرقصون. 10 صور ترصد أعمال ترميم وتطوير واجهة مسجد المسبح باشا بالسيدة عائشة