تعشق العديد من الفتايات رؤية القطط بألوانها المختلفة، إلى أن يفضل البعض منهم اصطحاب القطط داخل المنازل، بل ويبدعن في توثيق اللحظات التي تجمعهم بقططهم، مؤكدين أنها مصدر البهجة والحنان داخل المنزل. وبالتزامن مع اليوم العالمي للقطط، ترصد "الفجر" أبرز المعلومات عن تعامل المصريين القدماء مع القطط.
المصريين القدماء بداية تربية القطط الأليفة قبل أربعة آلاف عام بدأ أغنياء المصريين القدماء بتربية القطط كحيوانات منزلية أليفة، ومن بلاد النيل انتشرت تربية القطط في كل أنحاء العالم.
وقالت "جينيفر كروشيما" رئيس الفريق البحثي في جامعة "كاليفورنيا ديفز الامريكية" إن جميع سلالات القطط الموجودة حاليا في العالم مصدرها الأصلي مصر الفرعونية، وأن الفراعنة هم أول من نجح في تهجين القطط واستئناسها وتحويلها إلي كائنات أليفة.
إله الحب وفي القرن السادس عشر قبل الميلاد قدّس المصريون القدماء القطط، فعبدوا إله الحب والخصوبة والحنان وحامية للمرأة الحامل المسمى "باستيت" أو باست على هيئة رأس قط وجسم امرأة، وقد حملت "باستيت" العديد من الألقاب، ومن بينها: " سيدة الأرضين، وسيدة الأرباب، وسيدة السماء ، وعين رع المسالمة، وعين آتوم" وأيضاً لُقبت بسيدة "بسطة" ارتباطاً بمكان عبادتها، وهو اللقب الذي ظل متواجداً فى النصوص حتى نهاية التاريخ المصرى القديم.
الاحتفال بعيد ميلاد القطط كان المصريون القدماء يحتفلون بعيد "باستيت" ويربون القطط في منازلهم ، واستأنسوا بها لأنها كانت صياداً ماهراً للفئران التي تدخل صوامع الغلال تأكل منها وتفسدها.
قتل القطط جريمة عن المصريين القدماء ويعتبر قتل القطط جريمة يعاقب عليها قوانين مصر القديمة بأشد العقوبات، فعند موتها كان يحنطها أصحاب المنزل كما يحنطوا موتاهم ، وقد عثر في مصر على أحد المقابر الكبيرة تحتوي على نحو مليون قطة محنطة تحنيطا بالغ الدقة والإحكام.
وكان المصري القديم يُكن للقطط احتراماً كبيراً، وذكر المؤرخ هيرودوت أن عند موت القط يقوم صاحبه بحلق شعر الحاجبين تعبيراً عن الحزن والألم لفراقه.