أعلنت وزارة الآثار، اكتشاف 7 مقابر جديدة في منطقة سقارة بالقرب من محافظة الجيزة، وكان من أبرز الأشياء التي عُثر عليها داخل تلك المقابر، عدد ضخم من القطط المحنطة وتماثيل القطط، نظرا لأن مقابر الدولة الحديثة المحفورة في الجبل كانت تُستخدم لدفن القطط، بحسب تصريحات الدكتور خالد العناني وزير الآثار. ويبدو من حرص المصريون القدماء على تحنيط القطط، ووضعها في المقابر، أن لها مكانة وأهمية كبيرة لديهم، ونستعرض في السطور التالية أهمية القطط عند المصريين القدماء، وكيف وصل الأمر بهم إلى عبادتها: • القطط كائنات شديدة القدسية عند المصريين القدماء، أطلقوا عليها لقب باستيت وهي إلهة الحنان والوداعة عندهم وكانت أيضًا رمزاً للخصوبة والحب والحنان. • كانت مدينة بوباستيس الموجودة في دلتا النيل بالقرب من الزقايق مركزاً لعبادتها. • كانت فكرة قتل القطة جرم لا يغتفر يعاقب بالموت وقد ذكر المؤرخ "ديودور الصقلي" أن أحد ملوك مصر القدامى كان قد حاول التوسط لرجل روماني قتل قطة بدون قصد إلا أن الشعب المصري ثار وأصر على تطبيق ذلك الحكم. • تعامل المصريون القدماء، مع وفاة القطة بشكل غريب إلى حد كبير فالأسرة كلها تكون في حالة حداد وطبقًا لتقاليدهم كان جميع أفراد الأسرة يحلقون حواجبهم حدادا. • ويلفون جسد القطة المتوفية في الكتان ثم يضعون عليها الأرز وبعض أنواع العطور، ثم تُدفن بداخل مقابر خاصة تحت الأرض ويضعون بجانبها الحليب والفئران. • وكانت القطط سببا في هزيمة المصريين القدماء، في حربهم مع الفرس عام 525 قبل الميلاد، فقد لف الفرس القطط حول أياديهم؛ ما أدى إلى هزيمة المصريين لرفضهم القتال والدفاع عن أنفسهم. قد اكتشف علماء الآثار حوالي مليون قطة محنطة تحنيطا بالغ الدقة في أحد المقابر الكبيرة بمصر، كما تم أيضًا اكتشاف العديد من مقابر القطط ومنها مثلًا ما يوجد في المتحف البريطاني وهي مومياء لقط يعود إلى القرن الأول الميلادي.