وصل رئيس الوزراء الصينى لى كه تشيانج إسلام آباد اليوم في زيارة رسمية لباكستان تستمر يومين، هي الأولى منذ توليه مهام منصبه في مارس الماضي . وقد احتفت باكستان بالضيف الصيني الكبير حيث كان الرئيس الباكستاني آصف على زرداري ورئيس الوزراء المؤقت مير هزار خان كهوسو في استقباله لدى هبوطه من طائرته الخاصة في قاعدة "نور خان" الجوية في راولبندي، وهي من المناسبات النادرة التي يتواجد فيها الرئيس ورئيس الوزراء في القاعدة الجوية لاستقبال شخصية زائرة، ما يؤكد مدى عمق العلاقات بين البلدين. ويرافق رئيس الوزراء الصيني وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية وانج يي ووزير التجارة جاو هوشينج ورئيس اللجنة العليا الوطنية للإصلاح التنموي شو شاوشي. تأتي هذه الزيارة في اعقاب الانتخابات الديمقراطية التي شهدتها باكستان مؤخرا وستتيح الفرصة لرئيس الوزراء الصيني للقاء القيادة الجديدة . وتأمل باكستان في أن تعطي الزيارة دفعة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وقد وصل لي كه تشيانج إسلام آباد اليوم الأربعاء في المحطة الثانية من جولته الخارجية بعد زيارة الهند، ووسط إجراءات أمنية مشددة شملت إغلاق شبكات الهاتف المحمول في جميع أنحاء المدينة. وأطلقت المدفعية 19 طلقة واصطف حرس الشرف لتحية رئيس الوزراء الصيني الذي سيعقد خلال زيارته مباحثات مهمة مع الرئيس زرداري ، ورئيس الحكومة المؤقتة كهوسو ورئيس الوزراء المنتخب نواز شريف تركز على إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية في جميع المجالات. كان لى كه تشيانج قد أكد - في مقابلة مع ممثلي وسائل الإعلام الباكستانية عشية الزيارة - ضرورة تعاون الصين وباكستان في مجال توليد الكهرباء وأن تجعلا التعاون في هذا المجال من الأولويات . جاءت هذه التصريحات في وقت تسعى فيه إسلام آباد لإنهاء أزمة شديدة في الطاقة تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 20 ساعة يوميا، وتصيب الاقتصاد بما يشبه الشلل.