لم تكن جماعة الإخوان المسلمين تتوقع حجم التجاوب اللافت للمصريين مع حركة «تمرد»، وبات واضحا لقيادات الجماعة من خلال التقارير اليومية التي ترفع إلي مكتب الإرشاد مباشرة، أن إقبال المواطنين على الحركة يزداد يوميا فى مختلف المحافظات. المعلومات التى حصلت عليها «فيتو» أفادت بأن تقارير الجماعة أكدت صحة الأرقام التي تعلن حركة «تمرد» عن جمعها، أكثر ما أزعج قيادات الإخوان، هو وصول «تمرد» إلي مناطق تعتبرها الجماعة معاقل لها في النجوع والقرى بالريف، وتفاعل مواطنيها مع الحركة، الترحيب نفسه حدث فى بعض المناطق الشعبية التي تتواجد فيها الجماعة منذ سنوات من خلال خدماتها للأهالي. وكشفت المعلومات أن جماعة الإخوان انتابتها حالة عدم اتزان، بعد إعلان «تمرد» نيتها رفع دعوى قضائية أمام الإدارية العليا لعزل الرئيس محمد مرسي، تماشيا مع المادة الرابعة في الدستور، مما يعني أنه سيسهل التأكد من صحة الأرقام القومية للموقعين على جميع استمارات. وأمام هذه المعضلة قرر قيادات الجماعة وضع خطة محكمة لمواجهة ملايين التوقيعات المتوقع أن تحصل عليها حركة تمرد، تعتمد بشكل رئيسي علي ترويج إشاعة، مفادها «أحد قيادات جهاز أمن الدولة المنحل، والمعروف بولائه للنظام السابق، سرب قاعدة بيانات الرقم القومي للمصريين، إلي عمرو موسي، القيادي بجبهة الإنقاذ، للاستفادة منها في الانتخابات المقبلة، وعندما عرض موسي الأمر علي قيادات الجبهة البرادعي وصباحي والبدوي، رأوا تحقيق استفادة استباقية قبل اانتخابات بهذه الأرقام، وكان الرأي بإنشاء حركة تمرد، علي أن يصور الأمر في البداية أنها حركة شبابية بعيدة عن الجبهة». ولضمان نجاح الخطة، اخترقت الجماعة حركة «تمرد» بأعداد كبيرة علي مستوي الجمهورية، فى محاولة لتزوير توقيعات، حتي يسهل الطعن علي الاستمارات بعد ذلك. كما تستعد الجماعة أيضا لإعلان قائمة من قيادات بالحزب الوطني المنحل، مشاركين في حملة الحركة، بهدف تصوير الأمر على أن الفلول هم من يقودون جمع التوقيعات.