يبدأ الآن البث المباشر على مستوى 4 قارات من خلال 24 دولة، احتفالا بمئوية منظمة العمل الدولية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. جاء ذلك تزامنا مع ذكرى جلسة مؤتمر باريس للسلام في 11 أبريل 1919 والتي قبلت مسودة دستور منظمة العمل الدولية، الذي أصبح جزءًا من معاهدة فرساي التي وقعت في 28 يونيو 1919 لإنهاء الحرب العالمية الأولى. وسوف تذاع الاحتفالية عالميا، ويشهدها عدد من الوزراء والسفراء، ويلقي كلمة الرئيس السيسي رئيس مجلس الوزراء نيابة عنه وذلك بحضور ممثلي المنظمات والهيئات الدولية بالقاهرة، ويتحدث في الاحتفالية محمد سعفان، وزير القوى العاملة، وموسى أومارو، نائب المدير العام لمنظمة العمل الدولية للعمليات الميدانية والشراكات، وإيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة. وقالت وفاء أسامة، خبير الانشطة العمالية بمنظمة العمل الدولية، إن المجتمع الدولي من خلال الأممالمتحدة، التزم بأهداف إستراتيجية التنمية المستدامة، بتعزيز العمالة الكاملة والعمل اللائق للجميع، وهو ما يتوافق مع رؤية مصر 20 _ 30، التي وضعت العدالة الاجتماعية والتعليم والتشغيل في صميم رؤيتها. وأضافت أسامة، خلال كلمتها في احتفالية مئوية منظمة العمل الدولية، أن المنظمة أطلقت مبادرة مستقبل العمل، بهدف التعرف على أهم التغيرات التي تواجه عالم العمل، وتقديم أفكار لإدارة هذه التغيرات. وتابعت:"مرت بثلاث مراحل، أولها عقد حوارات ثلاثية على المستوى الوطني، وتشكيل لجنة عمالية مستقلة، وكتابة تقرير تم نشره يناير الماضي، وأطلق عليه "العمل من أجل مستقبل أكثر إشراقًا، أما الثالثة فشملت أنشطة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، وتم تطوير وثيقة ختامية سيتم عرضها يونيو المقبل". وفيما يخص توصيات تقرير "العمل من أجل مستقبل أكثر إشراقًا"، نوهت إلى أنها شملت الاستثمار في البشر، ومؤسسات العمل، والعمل اللائق والمستدام، من أجل التوصل إلى حلول لتحديات سوق العمل. واستطردت: "بخصوص الاستثمار في قدرات البشر، فإن التقرير تحدث عن أهمية التعليم التدريب وتحقيق ظروف عمل لائقة بدون أطفال، وخلق فرص عمل منتجة". ولفتت إلى أن التقرير رصد الفجوة الكبيرة في المساواة بين الجنسين على مستوى العمل، ودور مصر في سد الفحوة ودعم حصول النساء على فرص عمل. وأشارت إلى أن التقرير، كان أكثر تفاؤلا فيما يخص ذوي الإعاقة، موضحة: "التطور التكنولوجي قدم العديد من الفرص لذوي الإعاقة، وتوفير فرص عمل، وهو ما تأكد عليه برامج المجلس القومي لدعم الإعاقة في دخول سوق العمل. وبحسب أسامة، فإن تقرير العمل الدولية، أكد على أحياء العقد الاجتماعي، والحوار كقوة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية، لافتة إلى تحمل العمل الدولية مسئولية تضمين العمال والأنشطة في الاقتصاد المنظم وغير المنظم، لتنفيذ إستراتيجية التنمية المستدامة وتحديات العمال.