قالت وفاء أسامة، خبير الأنشطة العمالية بمنظمة العمل الدولية، إن المجتمع الدولي من خلال الأممالمتحدة، التزم بأهداف استراتيجية التنمية المستدامة، بتعزيز العمالة الكاملة والعمل اللائق للجميع، وتوافقت معها رؤية مصر "2030"، التي وضعت العدالة الاجتماعية والتعليم والتشغيل في صميم رؤيتها. وأضافت أسامة، خلال كلمتها في احتفالية مئوية منظمة العمل الدولية، أن المنظمة أطلقت مبادرة مستقبل العمل، بهدف التعرف على أهم التغييرات التي تواجه عالم العمل، وتقديم أفكار لإدارة هذه التغيرات. وفيما يخص توصيات تقرير "العمل من أجل مستقبل أكثر إشراقاً"، نوهت إلى أنها شملت الاستثمار في البشر ومؤسسات العمل والعمل اللائق والمستدام، من أجل التوصل إلى حلول لتحديات سوق العمل. واستطردت: "بخصوص الاستثمار في قدرات البشر، فإن التقرير تحدث عن أهمية التعليم التدريب وتحقيق ظروف عمل لائقة بدون أطفال، وخلق فرص عمل منتجة". ولفتت إلى أن التقرير رصد الفجوة الكبيرة في المساواة بين الجنسين على مستوى العمل، ودور مصر في سدها ودعم حصول النساء على فرص عمل. وأشارت إلى أن التقرير كان أكثر تفاؤلا فيما يخص ذوي الإعاقة، موضحة: "التطور التكنولوجي قدم العديد من الفرص لذوي الإعاقة، وتوفير فرص عمل متاحة، وهو ما تؤكد عليه برامج المجلس القومي لدعم الإعاقة في دخول سوق العمل". وبحسب أسامة، فإن تقرير العمل الدولية، أكد على إحياء العقد الاجتماعي والحوار كقوة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية، لافتة إلى تحمل العمل الدولية مسؤولية تضمين العمال والأنشطة في الاقتصاد المنظم وغير المنظم، لتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة وتحديات العمال.