46 عاما من النهضة في سلطنة عمان.. السلطان قابوس وعد وأوفى.. استقرار سياسي واقتصادي.. لا وجود للإرهاب ومسقط مقصد سياحي دولي.. سياسة خارجية متوازنة والتعليم قاطرة النهضة أكد الاتحاد الأوروبي، أهمية مواقف سلطنة عُمان انطلاقا من أدوارها التي تسهم في دعم الاستقرار على المستوى الإقليمي وفي منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن السلطنة تسير وفق نهج دبلوماسي متوازن في العلاقات الخارجية، مما يضاعف من رصيدها، ويرسخ دورها ضمن منظومة العالم المعاصر بوصفها دولة صانعة للاستقرار والأمن؛ تستند على دبلوماسية السلام والأمان، التي تشكل جوهر منهج السياسة الخارجية العمانية. وذكر ديفيد ماك أليستر، رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، أن السلطنة تقوم بدور حاسم ومحايد في المساعدة على استقرار منطقة الخليج ودعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أهمية موقعها الإستراتيجي، في واحدة من أهم مناطق العالم، وهذا أيضا جانب مهم يجب وضعه في الاعتبار في القراءات الجيوسياسية فيما يتعلق بمعطيات الموقع العماني وآثاره الإيجابية السياسية والأمنية والاقتصادية، حيث تتلاقى هذه الجوانب لتصب في محيط واحد هو صورة السلطنة في العالم الخارجي التي هي انعكاس لما تم في الداخل من إنجازات على كافة مستويات التنمية الشاملة والمستدامة. ووثق أليستر رؤيته في مقال نشرته المجلة السياسية الدولية «البرلمان»، التي يصدرها الاتحاد الأوروبي، كما وصف السلطنة بأنها صديق للجميع وتدعم الجهود السياسية والإنسانية التي تبذلها الأممالمتحدة لإنهاء العديد من النزاعات. واستعرض نماذج عديدة من الوساطات العمانية الناجحة في الصراعات وغيرها من العمليات الإنسانية التي تتولاها في سبيل أن تقوم بهذا الدور الإنساني. وأشادت جابرييلا كويفاس بارون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي بسياسات السلطنة ودورها الإيجابي في حل العديد من القضايا العالمية والإقليمية وإيجاد الحلول السلمية لها، واصفة نهج السلطنة في هذا المضمار بأنه يقوم على "الحوار البناء" الذي يصنع جسور التعاون مع الآخر. وقالت إن السلطنة تنأى بنفسها عن النزاعات الإقليمية باتباعها "سياسة الحياد" التي مكنتها من القيام بدور الوسيط النزيه في الكثير من القضايا العالمية. وبينت أن السلطنة عبر سياستها الخارجية المتوازنة، تعد دائمة الحضور كدولة داعية للتسامح والتعاون والتقارب والوئام الإنساني ونبذ العنف بين دول العالم، وتوطيد علاقات الصداقة مع الجميع،خاصة في الوقت الحالي الذي تعصف فيه المشكلات والتحديات بالمنطقة. وأكدت أن البرلمان الدولي ينتهج نهجًا مماثلا للسلطنة في هذا الجانب حيث يدعم الديمقراطية،مشيرة إلى التزام الاتحاد في البحث عن الحلول السلمية للتحديات التي يواجهها العالم هذه الأيام داعية الدول الأخرى إلى الاقتداء بسياسة السلطنة الخارجية. ونوهت بأهمية الدور الذي يقوم به وفد السلطنة في البرلمان الدولي، وبصفتها عضوة في الكونجرس المكسيكي أعربت جابرييلا بارون أيضا عن أملها في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشارت إلى أن هناك العديد من أوجه التشابه بينهما، خاصة فيما يتصل بالعمل البرلماني والسياسة الخارجية التي تقوم على أساس عدم التدخل في شئون الغير وتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع الجميع والبحث عن الحلول السلمية للنزاعات. وقالت إن أمام البلدين الفرصة لتطوير العلاقات الثنائية عبر فتح المكاتب التجارية،وتبادل الوفود التي تسهم في الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة لدى الجانبين، وتفعيل التعاون المشترك في مجالات التنمية الاقتصادية والتعليم والتجارة. ورحبت العديد من التقارير الإعلامية بهذا التقدير الدولي المتتابع، وأشارت جريدة عُمان إلى أن لهذه العبارات والكلمات دلالاتها، خاصة أن مثل هذه الإشادات تصدر من كيانات كبيرة ولها دورها المهم على المستوى العالمي مثل الاتحادين الأوروبي والبرلماني الدولي، مما ينعكس على منظمات وهيئات أخرى ويخدم أيضا تعضيد العلاقات الاقتصادية والتجارية وجوانب الاستثمارات المستقبلية بشكل عام، إذ تمثل عناصر منظومة مناخ الأمن والأمان والعلاقات الطيبة أهم آليات جذب وتشجيع الاستثمارات، التي من خلالها يتم تقييم الدول ووضعها في الاعتبار من جانب المستثمرين سواء كانوا دولا أو شركات كبرى عابرة للمحيطات. كذلك فإن مثل هذه التقارير تمثل علامات على الطريق تؤكد نجاح سياسات السلطنة بوصفها رائدة للسلام والتعايش بين الشعوب والأمم، ويعمل كل ذلك على تعزيز الشراكات المستقبلية.