سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدقهلية قلعة الترامادول والأدوية المغشوشة.. 200 مصنع في نبروه بالفيلل والعقارات الفاخرة.. كل مصنع ينتج 100 ألف قرص.. شباب المحافظة بالدول الأوربية سبب أساسي لتفشي الظاهرة
الترامادول شعار سيضاف لمحافظة الدقهلية بجوار الترس والسنبلتين بعدما خرجت من قلب المحافظة مدينة نبروه القلعة الحصينة والمدينة المرعبة في تصنيع الترامادول وتهريبه وإغراق محافظات مصر كلها بأقراص الترامادول والمنشطات الجنسية ليطلق على نبروه قلعة الترامادول وصناعة الأدوية المغشوشة. "فيتو" اخترقت مصانع بير السلم داخل محافظة الدقهلية لتصنيع الأدوية المغشوشة والترامادول والتي تنتشر داخل أجا وشارع عبد السلام عارف بالمنصورة، وبلقاس والمنزلة وجمصة ونبروه، وكانت البداية في نبروه واستمعنا فيها من الأهالي لأغرب القصص عن الترامادول وتهريبه، إذ أكد الأهالي الذين رفضوا ذكر أسمائهم خوفا من بطش مجرمي الترامادول أن نبروه قلعة لتهريب البضائع المستوردة من الدول الأجنبية لداخل مصر التي تساعدهم على تهريب الترامادول داخلها. وأضاف الأهالي أن المدينة بها أكثر من 200 مصنع لتصنيع الترامادول، توجد مستترة داخل الفيلل والعقارات الفاخرة ليصنع الترامادول المغشوش الذي يغذي مصر بأكملها من أول مرحلة التصنيع ثم التغليف والتوزيع، وبدأت رحلة الترامادول المغشوش مع أهالي المدينة منذ بداية سفر شباب القرية الذين يعملون بالخارج في الدول الأوربية ثم عودتهم بالأقراص والمنشطات الجنسية ليتعلق بأذهان من يعيش بالقرية فكرة التصنيع والتجارة والتوزيع مستغلين قدرتهم على تهريب البضائع والأدوات. واستكمل شخص آخر من أهالي المدينة قائلا: إن الترامادول ظهر منذ أكثر من 10 سنوات على يد الشباب الذين يعملون في الدول الأوربية، وتطورت الأمور حتى تحولت مدينة نبروه لتأخذ شكل المدينة المنتجة للترامادول، حيث يتم تهريب الترامادول والأدوية الجنسية داخل أتواب الأقمشة وملابس السواريه والبدل الرجالي وداخل الأجهزة الكهربائية والتكاتك وقطع غيار السيارات. وبعد تسهيل تهريبها من الجمارك تدخل الأدوية إلى نبروه القلعة الحصينة داخل المنازل والتي يوجد بها مصانع الأدوية الجنسية والترامادول وهناك من يتخذ نشاط الملابس والأقمشة كستار ليغطي على مصنعه ويقوم بتصنيع الترامدول عن طريق عجينة من الدقيق أو الجبس. ويوضع داخل العجينة كمية من الترامادول الأصلي مع مواد كيميائية أولية ففي العجينة التي تنتج 50 قرص ترامادول، يضع المصنعون قرصين أصليين ويخلطوهما ثم يقومون بالتقريص في مكنة الأقراص مع تجهيز الأشرطة والبكر وبعدها التغليف والتوزيع لأنحاء الجمهورية. وأكد الأهالي أن المعدات يتم تهريبها مع البضائع من الدول الأوربية وينتج المصنع الواحد يوميا ما يزيد على 100 ألف قرص ترامادول مغشوش يتم توزيعها على التجار الكبار وهم بدورهم يكونون حلقة الوصل بينهم وبين باقي التجار. وكان من أشهر القضايا واقعة قياديين بقرية شها من جماعة الإخوان الذين كانوا يستقطبون الترامادول من مصانع نبروه لتوزيعه على تجار التجزئة، إذ يتفق أصحاب المصانع مع التجار على أن النقل يكون عليهم، وكل تاجر وطريقته، فمهمة أصحاب المصانع تنتهي عند التصنيع وتبدأ مهام آخرين في التوزيع ومنهم من داخل نبروه ومنهم من خارجها ومن يهرب الترامادول من نبروه ويستخدم الأقفاص السمكية ويضع بها البضاعة لأنه معروف عن أهالي نبروه أنهم قلعة تصينع الفسيخ، فتدخل داخل البراميل والصفائح ويتم تهريبها. وأشار الأهالي إلى أن الفرق لأي شخص كي يعرف الترامادول الأصلي من المضروب هو الغلاف الموجود خارج كل شريط لكن لن تسطيع المباحث السيطرة على تلك التجارة الموجودة أسفل منازل النباروه، وذلك لصعوبة اختراق منازل أهالي المدينة التي نمت وترعرعت على الترامادول حتى أصبحت قلعة له.