اتفقت الجزائر وتركيا على تمديد عقد استيراد 4 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعى المسال الجزائرى سنويا إلى أنقرة لمدة 10 أعوام أخرى. وقال تانر يلدز وزير الطاقة والمصادر الطبيعية التركى فى تصريحات له اليوم /السبت/ عقب اختتام مباحثاته مع نظيره الجزائرى يوسف يوسفى بالعاصمة الجزائرية، إن اللقاء كان مثمرا للغاية، حيث تباحث الجانبان حول فرص التعاون فى مجالى النفط والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تمديد الاتفاقية المقرر انتهاء صلاحيتها فى عام 2014. من جهته، أوضح يوسفى أن حجم صادرات الجزائر من الغاز الطبيعى إلى تركيا قد يصل إلى 6 مليارات متر مكعب سنويا، فى حال زيادة الإنتاج فى الجزائر. كان الوزير الأول الجزائرى عبدالمالك سلال، قد استقبل الوزير التركى مساء اليوم، حيث تم بحث الوسائل الكفيلة برفع حجم التعاون الاقتصادى وتنويع التبادلات وكذلك تعزيز أكثر للتعاون فى مجال الطاقة. تجدر الإشارة إلى أن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركى تانر يلديز وصل فى وقت سابق اليوم إلى العاصمة الجزائرية، فى زيارة تستمر لمدة يومين فى مستهل جولة تشمل دولتى ليبيا وقطر. وكان وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو قد أعلن خلال زيارته إلى الجزائر فى نوفمبر الماضى أن الاتفاق الخاص بتصدير الغاز الجزائرى إلى تركيا ستتم مراجعته وتوسيعه ابتداء من عام 2014، وتم توقيع هذا الاتفاق الذى يستمر 20 عاما فى عام 1988، غير أنه دخل حيز التنفيذ فى 1994، وأوضح أوغلو فى تصريحات له حينذاك أن احتياجات تركيا من الغاز تضاعفت فى السنوات الأخيرة نتيجة النمو الاقتصادى والطلب المتزايد على الغاز المرشح للزيادة بأربعة أضعاف خلال السنوات القادمة. ويتيح التعاون بين البلدين مضاعفة حجم المبادلات التجارية بين البلدين إلى 10 مليارات دولار فى المستقبل القريب مقابل 4 مليارات دولار. جدير بالذكر أن قيمة المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا قدرت سنة 2011 بأربعة مليارات دولار، وتصنف تركيا ضمن أهم عشرة شركاء تجاريين للجزائر. وقد بلغ حجم الاستثمارات التركية بالجزائر حوالى 350 مليون دولار عام 2011 - حسب تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية موزعة أساسا على قطاعى البناء والأشغال العمومية والصناعة خاصة مجال المنظفات ، إضافة إلى الرى والصناعة الغذائية، حيث تنشط حوالى 150 شركة تركية بصورة منتظمة فى السوق الجزائرية.