فقر الدم هو الحد من قدرة الدم على حمل الأكسجين بكميات كافية لضمان إنتاج الطاقة، ويقول الدكتور عبد الرحمن النجار، إن هذه المشكلة منتشرة بين الأطفال من 6 إلى 24 شهرا. ويشير إلى أن أحد الأسباب المسببة لفقر الدم هو نقص الحديد بالجسم، وهو نتيجة لعدم تناول الطفل لكمية غير كافية من الأطعمة الغنية بالحديد، أو نقص في امتصاص الحديد أو خسارة كبيرة من الدم. ويحدد النجار علامات وأعراض فقر الدم التي غالباً ما تتمثل فيما يلي: 1 - التعب المفرط، وعدم تحمل الإصابة بنزلات البرد. 2 - شحوب الجلد ونقص مقاومة الالتهابات. ويشير "النجار" إلى أنه إذا لم يتم علاج الطفل مبكرًا قد يؤدي ذلك إلى صعوبات وتأخر في النمو، ولأن الأعراض يمكن أن تكون من الصعب اكتشافها عند الأطفال الصغار والرضع، من المهم الوقاية من فقر الدم عن طريق اتباع نظام غذائي غنى بالحديد. أما عن احتياجات الطفل من الحديد فيؤكد "النجار" أن احتياجات الحديد تختلف وفقًا للعمر، والحديد يلعب دوراً رئيسيًا في نمو وتطور الطفل في سنواته الأولى من الحياة، حيث أن مخزون الحديد ينتهي عند الطفل في سن من 4 إلى 6 أشهر، ولذلك من المهم إعطاء الطفل كمية كافية من الحديد في هذا العمر للوقاية من إصابته بفقر الدم، فمن الممكن الوقاية من نقص الحديد عند الرضع بعدة طرق أهمها: 1 - تدعيم الطفل بالغذاء الكافي مع إعطائه دواء الحديد تحت استشارة الطبيب. 2 - إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية، مواصلة الرضاعة الطبيعية لوحدها لمدة ستة أشهر على الأقل لأنه مخزون من الحديد يكفيه لمدة ستة أشهر. 3 - إذا كان يتم تغذية الطفل بالرضاعة الصناعية فلابد من اختيار حليب مدعم بالحديد منذ ولادته. 4 - إدخال الأطعمة الغنية بالحديد ابتداءً من الشهر السادس. 5 - إذا كان الطفل فطم قبل 9 أشهر، فلابد من إعطائه حليبا صناعيا مدعما بالحديد. 6 - من الأفضل تأخير الحليب الصناعي عند عمر 9 أشهر إلى سنة. ويقدم النجار ثلاثة نصائح لزيادة الحديد في غذاء الطفل وهي: 1 - إتباع نظام غذائي متوازن إذا كان الطفل يفضل بعض الأغذية على حساب أخرى (مثل الطفل الذي يستهلك الكثير من الحليب سيأكل اللحوم بشكل أقل). 2 - اختيار الأطعمة الغنية بالحديد في كل وجبة. 3 - مزج الأغذية الغنية بفيتامين "C" مع الأغذية الغنية بالحديد لتحسين امتصاص الحديد.