ليلى فوزي: تكريمي في مهرجان القاهرة له طعم خاص نشرت مجلة الجيل في ديسمبر عام 1955 خبرا بعنوان (ليلى فوزي تبدأ حياتها الفنية بمأساة) قالت فيه: إن الممثلة الشابة ليلى فوزي التي منحتها المقادير حظا حسنا في ملامح وجهها وجمال عينيها ضنت عليها بالحظ الحسن في السعادة وهناء الحياة وراحة البال، فحياتها الفنية بدأت بمأساة ما بعدها مأساة حين دخلت الوسط الفني هاوية في مدرسة قاسم وجدي الذي اكتشف أن وجهها صالح للسينما إلا أنه كان لها شقيقة متزوجة من أحد كبار رجال الأعمال المحافظين، وكان يعتبر العمل في السينما عيبا وعارا وفضيحة. قام الريجيسير قاسم وجدي بإغراء والد ليلى بالمال ليوافق على عمل ابنته بالسينما، وفي المقابل عارض رجل الأعمال ذلك. وذهب قاسم وجدي إلى رجل الأعمال زوج شقيقة ليلى كي يقنعه بالعدول عن موقفه، فاعتبر الرجل المحافظ مجرد دخول قاسم وجدي بيته فضيحة كبرى فأوقع يمين الطلاق على زوجته شقيقة ليلى فوزي وكان مسنا فأصيب بالشلل ثم مات. بعدها. تعاقبت المآسي في حياة ليلى فوزي فعملت في السينما تحت رقابة والدها الذي اضطرها إلى الزواج من صديقه الممثل الكوميدي عزيز عثمان للمحافظة عليها ووافقت هي لتخرج من قسوة الرقابة. بدأت ليلى العمل بالسينما في دور صغير بفيلم (مصنع الزوجات) عام 1941 مع المخرج جمال مدكور ابن صديق والد ليلى، وفي عام 1945 قامت ببطولة فيلم جمال ودلال مع فريد الأطرش. عاشت ليلى مع عزيز حياة مريرة بسبب غيرته الشديدة عليها وتدخله في كل صغيرة وكبيرة في حياتها، اضطرت إلى أن تدفع له كل ما تملك لتحصل على الطلاق. إلا أن عزيز عثمان توفي بعد الطلاق بشهرين فشعرت بالذنب، وتقابلت بعد ذلك بأنور وجدي ووقع الحب ثم الزواج الذي لم يستمر أكثر من عام بسبب وفاة أنور وجدي لتعيش بعدها في نزاع طويل مع ورثته. ومن المعروف أن ليلى فوزي تزوجت في أواخر حياتها من المذيع جلال معوض حتى رحل في أواخر ثمانينيات القرن الماضي لترحل هي عام 2005.