"أنور يحيى الفتال" أو كما أشتهر ب"أنور وجدي"، فهو من أهم نجوم السينما المصرية ومن كبار صناعها، منذ بداية الأربعينيات وحتى رحيله في منتصف الخمسينيات، تاركا لنا 70 فيلما، فهو كاتب ومنتج ومخرج وممثل للعديد من أفلامه التي كان نجمها وبطلها الأول، فكان أول ظهور له فيلم بعنوان "جناية نص الليل"، للمخرج محمد صبري إنتاج عام 1930، وأشتهر بدور الشاب الثري المستهتر، الذي يتجمع البنات من حوله، ولقب بفتي الشاشة الأول حينها. وتزوج أنور وجدي ثلاث مرات وقد جمعت الصدفة بين اسم "ليلي" في اثنين من زوجاته، فتزوج من ليلى مراد، وأيضا من ليلى فوزي، وخلال فترة زواجة من كل واحدة منهم كانت تقتصر أعماله على العمل مع شريكة حياته وقتها. وترصد «الشروق» سر اسم "ليلى" في حياة أنور وجدي *ليلي مراد: في عام 1945 تزوج أنور وجدي من ليلى مراد، بعد أن اشتركا معا في بطولة عدد من الأفلام "ليلى بنت الريف" عام 1941 و"ليلى" عام 1942 و"ليلى في الظلام" عام 1944، فطلب يدها أثناء قيامهما ببطولة فيلم "ليلى بنت الفقراء" عام 1945، وأعلن أنور وجدى خبر الزواج بعد مشهد زفة للعروسين في نهاية الفيلم، حيث أعتبر هذا الثنائي من واحدا من أشهر الثنائيات السينمائية، والتي ظهرت في الأربيعينات، فوصفها البعض بزواج أمير الانتقام من ليلى بنت الأغنياء، والذي كان أنور وجدي هو فتى الشاشة الأول لفترة كبيرة من الوقت بلا منازع. وكان أنور وجدي هو فقط من يقوم بدور البطولة أمام ليلي مراد في جميع أعمالها، فجمعهم بعد الزواج ستة أفلام، "ليلى بنت الأغنياء" عام 1946 و"قلبي دليلي " و"عنبر" عام 1948 و"غزل البنات" عام 1949 و"حبيب الروح" عام 1951 و"بنت الأكابر" عام 1953. واستمر زواجهما سبع سنوات، حتى انقطعت علاقتهما بالطلاق في أوائل الخمسينات، فانفصلا فنيا وواقعيا، وأصبحت أغاني تلك الأفلام من أشهر ما قدمت ليلى مراد على مدار تاريخها الفنى، حتى أن أعتزلت الفن بعد فيلم"الحبيب المجهول" والذي كان أمامها حسين صدقي يقوم بدور البطولة عام 1955. وجسدت صباح دور ليلى مراد في فيلم "طريق الدموع" والذي كان يحكي قصة حياة أنور وجدي. *ليلي فوزي: تعاونا أنور وجدي وليلى فوزي في فيلم "مصنع الزوجات" عام 1941، ثم فيلم" تحيا الستات"عام 1944، إلا أنهما خلال هذين الفيلمين لم يلتقيا أثناء تصوير وتنفيذ الفيلم لعدم وجود مشاهد تجمعهما، ولكن "من الجاني" كان هو اللقاء الأول بينهما عام 1944، حيث كانت هناك مشاهدد تجمعهما معا. وبدأ "فتي الشاشة الأول" بالأعجاب ب"ليلى فوزي" أثناء التصوير، ولكان والد ليلى كان دوما معها، فبدأ في التفكير في إحدى الحيل، حيث طلب من أحد أصدقائه أن يتصل بوالدها على تليفون الأستديو وعندما خرج والد ليلى ذهب أنور ناحيتها ليخبرها بمشاعره، وذهب إلى منزلها ليخطبها من والدها، ولكن فوجئ برفض والدها بسبب أنه كان ممثل درجة ثانية، حتى زوجها والدها لعزيز عثمان الذي يكبرها ب30 عاما. وبعد أن طلقت ليلى فوزى من عزيز عثمان، كان تم الطلاق بين أنور وجدي وليلى مراد، فكانت عودة الحب بينهما بعد أن التقيا مرة أخرى عام 1954 لتصوير فيلم" خطف مراتي" مع صباح وفريد شوقي. ظهر على أنور وجدي علامات المرض في بداية عام 1954، وطلب من ليلى أن تسافر معه في رحلة علاجه إلى فرنسا، وبمجرد وصولهما إلى باريس فاجأها أنور باصطحابها إلى القنصلية المصرية، وتم زواجهما هناك في 6 سبتمبر 1954، ولكن رحل أنور وجدي بعد أن اشتد عليه المرض بعد 4 أشهر من الزفاف، وقامت ليلى فوزي بتجسيد شخصيتها الحقيقية في فيلم طريق الدموع.