قفشات كامل الشناوي مع عبد الرحمن الخميسي قال عنه محمود السعدنى: امتلك الكاتب والشاعر كامل الشناوى موهبة كبيرة وإحساسا عاليا وخفة ظل يستظل بها الجميع، وكل من حضر جلساته تعرض لمقالبه وقفشاته، ملئت قعداته وكتاباته بالسخرية والحب، فإذا أحب أحب بلا قيد أو شرط، وإذا كره كره بلا قيد أو شرط، لكنه قليلا ونادرا ما يكره أحد. إنه يستطيع أن يشم رائحة موهبة على بعد ألف ميل فيجاهد في سبيل أن يدفع بها خطوة إلى الأمام، عمل الشاعر الصحفى كامل الشناوى في بداية حياته في جريدة "كوكب الشرق" عام 1930 وجريدة الوادي عام 1935 برئاسة الدكتور طه حسين. عمل محررا في مجلات آخر ساعة والمصور والاثنين، وبعد الثورة صار رئيسا لتحرير الأخبار، لم ينتمِ إلى حزب أو جماعة فهو رجل مستقل، حصل على لقب بك من الملك فاروق، وأيد ثورة يوليو 1952 وأحب قائدها جمال عبد الناصر وأيده في جميع خطواته حتى رحل في 30 نوفمبر 1965. قال عنه أنيس منصور: اختار أن يكون عاشقا للسياسة، وعاشقا للقضايا الإنسانية، ولم يكن له لون سياسي وإنما كان صديق الساسة، وهم يتعاملون معه كقيمة عظيمة فوق كل الميول والاتجاهات، هو من ألمع ظرفاء عصره، وكانت سخريته تطال الجميع، ومقالبه لا تترك أحد، حتى أخوه لم يسلم من مقالبه، فحين تخرج وأصبح محاميا أعد لافتة ضخمة على باب مكتبه كتب فوقها عبارة (المحامى أمام المحاكم الشرعية) شطب كامل كلمة "أمام" ووضع بدلا منها "خلف" ولم ينتبه أخوه للتعديل إلا بعد فترة. قبل الرحيل بأيام كتب كامل الشناوى بعض الأبيات رثى فيها نفسه يقول فيها: إذا حان حينى وانتهى العمر إنه عزيز على نفسى فراق حياتنا أمثواى في لحد من الأرض ضيفا وما كنت بالدنيا العرضة راضينا