مع التوغل الكبير للسوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي في حياة الناس ووجود الهواتف المحمولة في 99 في المائة من أنشطتهم اليومية وانكفاء كل أفراد الأسرة كل على جهازه أفقد الأسرة والأصدقاء توصلهم الحقيقي فبات من الضروري تنظيم هذه العلاقة بين الإنسان وهاتفه المحمول وهو ما سمي بآداب التعامل مع الموبايل. وحول اتيكيت التعامل مع الموبايل تقول ايمان عفيفي خبيرة الإتيكيت أن التواجد في الأماكن العامة مع الأهل أو الأصدقاء يستوجب وضع الموبايل على وضعية الصامت كذلك إذا كان الشخص معزوما على الغداء في منزل أو في مكان خارج المنزل. وتابعت من غير اللائق أن يرن التليفون المحمول أثناء تناول الغداء مع الأسرة أو الأصدقاء وليس من الذوق الرد على المتصل في مثل هذه الأوقات. وأشارت إلى أنه إذا كان الشخص vip فيسمح له بوضع هاتفه على خاصية ال vibration ليتمكن من متابعة أعماله وحال الاتصال به فعليه الاستئذان والابتعاد عن مكان التجمع للرد. وأضافت: لا يصح الانشغال بالشات على الموبايل أثناء التجمعات مع الأصدقاء موضحة أنه في هذه الحال يصبح تجمعهم غير مجدٍ حيث ينشغل كل منهم عن الآخر ولا يتحدثون مع بعضهم البعض، بالإضافة إلى أن هذا السلوك يعتبر رسالة غير مباشرة بأنه يشعر بالملل وعدم السعادة مع صحبتهم وأن وجوده معهم ليس مهما. وقالت إن من احترام الآخرين ترك الهاتف المحمول أثناء التواجد في التجمعات مؤكدة أن الموبايل أصبح إدمانا وهي ظاهرة غير صحية تضيع على الإنسان الكثير من الفرص للاستمتاع. وحول إتيكيت التعامل مع الموبايل أثناء العمل أكدت عفيفي أن الانشغال بالهاتف المحمول أثناء العمل يضيع الوقت والتركيز موضحة إذا أراد الشخص متابعة الواتس آب أو فيس بوك أثناء تواجده في العمل فعليه الانتظار لحين وقت ال break أو انتهاء موعد العمل. وتابعت: من الضروري ترك الهاتف المحمول في المكتب الشخصي أثناء اجتماعات العمل. وفيما يخص إتيكيت التعامل مع الموبايل في المدرسة حذرت خبيرة الإتيكيت من استخدامه أثناء الحصص وشرح المدرسين، مقترحة متابعته أثناء الفسحة. ونصحت بعدم الاتصال بالأشخاص لأكثر من مرة أو 2 على الأكثر وانتظار الرد لحين انتهاء الآخرين من انشغالاتهم لأنه ليس من الذوق تكرار الاتصال. وحذرت من عدم الاهتمام بالرد على الاتصالات والمعايدات مؤكدة على ضرورة تخصيص وقت لهذا الأمر وتوضيح الانشغال عبر رسالة للشخص المتصل. وأكدت أن هذه الأمور تعتبر من الأصول والمبادئ التي ينبغي اتباعها وإلا سنتحول إلى فوضي ستؤذي الجميع.