فليرمها بحجر!

يحكى أنه جيء بأعرابى إلى أحد الولاة لمحاكمته على جريمة اُتهم بارتكابها، فلما دخل على الوالى فى مجلسه أخرج كتابا به قصته، وقدمه له وهو يقول: هاؤم اقرءوا كتابىَ..
فقال الوالى باستغراب: إنما يقال هذا يوم القيامة. فقال الأعرابى: هذا والله شرٌّ من يوم القيامة، ففى يوم القيامة يُؤتى بحسناتى وسيئاتي، أما أنتم فقد جئتم بسيئاتى وتركتم حسناتي...
يعنى لو حبينا نطبق الكلام دا عندنا اليومين دول هنلاقى نفسنا أشر من يوم القيامة لما الناس تنسى الحسنات وتمسك بإيديها وأسنانها فى السيئات.. ونقرب الحكاية أكتر ونخليها على حمدين صباحي.. لما الناس ما بيبقاش ليها سيرة فى اليومين اللى فاتوا دول غير عن بنت حمدين.. وطبعا أنا مش أقصد كل الناس أنا أقصد الناس اللى كبروها وخلوها حكاية وكلنا عارفين مين همّ طبعا وكل لبيب بالإشارة يفهم.. بصراحة كده وعلى بلاطة أنا أقصد الإخوان.. كل ما تقابل واحد منهم يقلك شوفت بنت حمدين آدى اللى عامل مناضل آدى اللى كان هيحكم مصر.. طيب يا جماعة متوسعوا النضارة شوية عشان تعرفوا تشوفوا كويس هما لما ولاد الرئيس مرسى الأمريكان ضربوا ضابط فى كمين شرطة بالشرقية كان حلال؟.. لما قالوا إن ابن الرئيس مرسى حديث التخرج اتعين فى القابضة للمطارات براتب أربعين ألف كان حلال؟.. دا احنا ممكن نعمل ملف كامل عن ولاد الروساء والوزراء اللى ودوا بهباتهم فى داهية وعندنا اتنين أهم مع أبوهم فى السجن.. لكن الحكاية دى جتلهم على الطبطاب والكل بيسن سكاكينه وجاهز للدبح والسلخانة اللى فى المقطم شغالة على ودنه وعلى رأى المثل الشجرة المتزهزهة بيزقلوها بالحجارة واللى مش على راسه بطحة يحدف حمدين وبنته بطوبة.. وطوبة على طوبة خلى العركة منصوبة.. أقترح على حمدين إنه يكتب حسناته وسيئاته ويقدمها للإخوان ويقولهم اقرءوا كتابىَ.. أصل بعيد عنك جالهم زهايمر.