سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتخابات الرئاسة الإيرانية بين الولاء للمرشد والانفتاح على الغرب.. 686 مرشحًا ينتظرون 14 يونيو .. أبرزهم رئيس مكتب "نجاد" ورفسنجانى "الإصلاحى".. و"خامنئى" يراهن ب"جليلى" و"قاليباف"
تنتظر إيران فى 14 من الشهر المقبل الانتخابات الرئاسية الأكثر إثارة نتيجة احتدام الصراع بين المنافسين لاختلاف تياراتهم السياسية وتوجهاتهم الدولية، وفى الوقت الذى توقعت فيه المعارضة أن تكون الانتخابات غير نزيهة ودعت لمقاطعتها، احتدم الصدام بين المرشحين الذين صارعوا لسنوات من أجل تلك اللحظة. "فيتو" تقدم نبذة مختصرة عن أبرز المرشحين من بين 686 مرشحًا: - اسفنديار رحيم مشائى: هو نسيب الرئيس الإيرانى المنتهية ولايته "محمود أحمدى نجاد" ورئيس مكتبه، ويعد من أكبر الموالين لنجاد والتيار الحكومى، الذى يضم عناصر يمينية؛ يشتهر بأفكاره الغربية المثيرة للجدل والتى وضعته فى صراع دائم مع رجال الدين المحافظين من أتباع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية "آية الله على خامنئى" والذين يتهمونه بقيادة "تيارا منحرفا" يسعى إلى تقويض سلطة رجال الدين لصالح تيار أكثر قومية. ويلعب "مشائى" فى حملته الانتخابية على محدودى الدخل ممن نالوا نصيبا من الراحة أثناء حكم نجاد، وكذلك يسعى لجذب أصوات المعارضة بانتقاده للمحافظين الحاكمين. - على أكبر هاشمى رفسنجانى: سياسى ورجل دين إيرانى شغل منصب رئاسة الجمهورية لدورتين رئاسيتين، 1989-1997، ويمكن أن وضعه فى إطار التيار المعتدل الإصلاحى، ويشتهر بانتقاده الدائم لنظام "نجاد" الذى كان من وجهة نظره لا يتمتع بإجادة فن السياسة الداخلية والخارجية ويفقتد للاعتدال؛ ويُعد من السياسيين المعتدلين فى نظر الغرب، ويعتقد أنه يشجع على زيادة الاتصال بالبلدان الغربية. - سعيد جليلى: كبير المفاوضين الإيرانيين فى الملف النووى وممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية "آية الله على خامنئي" ومن أكبر مؤيديه، لذلك يمكن تصنيفه بانه ينتمى للتيار المتشدد المحاف، ويعد جليلى، المنفذ الحرفى لتعليمات خامنئى، وأنه سيتبع نفس سياسته الخارجية التى تقوم على التشدد، ولكنه يمكن أن يتبع سياسة أكثر انفتاحا فى الداخل عن الخارجية. ويلعب المحافظين المتشددين بكل السبل المتاحة أمامهم من أجل الفوز بكرسى الرئاسة حتى يتمكنوا من فرض كامل سيطرتهم وهيمنتهم على باقى مؤسسات الدولة، وهو الأمر الذى جعل بعض المراقبين يتهمونهم بالتخطيط لتزوير الانتخابات. - على أكبر ولايتى وزير خارجية إيران الأسبق وكبير مستشارى المرشد الأعلى "على خامنئى" للشئون الدولية، ومن التيار المحافظ ومستشار قائد الثورة الإسلامية فى الشئون الدولية؛ ويعد ترشحه للرئاسة بجانب "جليلى" و"محمد قاليباف"، رئيس بلدية طهران، والمرشح الآخر من أتباع خامنئى، على أنه لعبة ذكية من جانب التيار المحافظ، حتى تظهر مدى تبنيها لسياسة المنافسة الحرة والديمقراطية وحرية الاختيار؛ ولكن معظم هؤلاء المرشحين متشابهون سياسيًا إلى حد يصعب التمييز بينهم؛ ولم يتضح بعد على أىٍ من هؤلاء سيستقر اختيار التيار المحافظ، ولكن يبدو أن جليلى وقاليباف يتصدران المشهد. أما عن المرشحين المستقلين، فمن أبرزهم "هوشنك أحمدى" وهو أكاديمى يعيش فى الولاياتالمتحدة ويحمل جنسيتها، و"كامران لنكرانى"، وزير الصحة السابق.