صاحب طبيعة ثائرة متمردة، من أبرز الكتاب المصريين كتب الرواية والقصة والمسرحية، جمع فى قصهه بين الفولكلور والأدب والفن. ولد الأيب يوسف إدريس فى 17مايو 1927، وتخرج فى طب قصر العينى 1952، بدأ حياته طبيبا نفسيا 1956، ثم مفتش صحة، عمل محررا لجريدة الجمهورية ومسئول القسم الأدبى بمجلة روزاليوسف، نشرت له أول قصة عام 1950 بعنوان "أنشودة الغرباء" فى مجلة القصة، أما أول مجموعة قصصية نشرت له "أرخص ليالى" فى جريدة المصرى عام 1953 قدم 11 مجموعة قصصية و15 كتابا عن الرحلات والانطباعات، و9 مسرحيات، ترجمت أعماله إلى 24 لغة وصل بالقصة القصيرة إلى العالمية. من مؤلفاته "أرخص ليالى، جمهورية فرحات، البط، حادثة شرف، العسكرى الأسود، لغة الآى آى، النداهة، بيت من لحم، ليلة صيف، الحرام، البيضا، العيب، رجال وثيران، ومن مسرحياته ملك القطن، الفرافير، البهلوان، المهزلة الأرضية، الجنس الثالث. لقبه النقاد ب"أنطون تشيكوف القصة القصيرة"، وتخصصه كطبيب جراح جعله يشرح الأبطال وكأنهم على مائدة التشريح، وهو كاتب سكنته مصر فاستطاع بامتلاكه أن يسكن قلب كل مصر، وأن يفرض نفسه بمصر والعالم, عاش يوسف إدريس رافضا لكل ما يقيد حرية الإنسان، انضم إلى المناضلين فى الجزائر من أجل الاستقلال لمدة ستة أشهر، فحصل على وسام الجزائر، أيضا حصل على وسام الجمهورية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980. كتب فى روزاليوسف ينتقد سياسة عبد الناصر ورفاقه فكان مصيره السجن 1954، وذلك لأنه رفض معاهدة الجلاء بين عبد الناصر وبريطانيا، وبتفتيش منزله وجدوا خطابات من فتاة كان يحبها، وكانت عضوة فى إحدى الجمعيات السرية، فاعتقله وزير الداخلية زكريا محيى الدين فى سجن القلعة، وتوفى إدريس فى الأول من أغسطس1991.