سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعثة دبلوماسية إسرائيلية سرية تعمل في دولة خليجية منذ أكثر من عام.. "هاآرتس": العلاقات بين تل أبيب ودول الخليج بالغة الحساسية ومع قطر "متينة جدا".. هداس: مؤمنون بقيامنا بأمور سحرية ضد إيران
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الأحد أن وثيقة الخطة الاقتصادية كشفت عن قيام إسرائيل قبل عام ونصف العام بإيفاد بعثة دبلوماسية للعمل فى إحدى دول الخليج العربي. ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية الكشف عن اسم الدولة الخليجية وقالت إنه "لا يمكننا التطرق إلى الموضوع". وأضافت الصحيفة أن العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج هى موضوع بالغ الحساسية واقتبست من مقال كتبه سفير إسرائيل فى ألمانيا، يعقوب هداس، بأنه "توجد بين إسرائيل ودول الخليج مصالح مشتركة فى المجالين الاقتصادى والسياسي". ولا تقيم إسرائيل فى الوقت الراهن علاقات دبلوماسية معلنة مع أية دولة عربية سوى مع مصر والأردن اللتين تربطهما بها اتفاقيات سلام. كان «هداس»، وهو ضابط سابق فى "الموساد"، ترأس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية فى قطر خلال العامين 2002 و2003، وبعد ذلك تولى منصب رئيس دائرة الشرق الأوسط فى وزارة الخارجية. وقال هداس فى مقاله إنه "إذا كان حال عملية السلام (بين إسرائيل والفلسطينيين) فى وضع سيء فإنه من الواضح أنه لا يمكن لإسرائيل أن يكون لديها علاقات معلنة مع دول الخليج، وخاصة فى ما يتعلق بوجود بعثات دبلوماسية، لكن هذا وضع متغير". وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أقامت فى الماضى علاقات سرية مع الإمارات، وكانت وثيقة أميركية سرية تسربت عبر موقع "ويكيليكس" الالكترونى كشفت أن هداس أبلغ دبلوماسيا أميركيا بأن وزير خارجية الإمارات «عبد الله بن زايد» طور علاقات شخصية جيدة مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية فى حينه «تسيبى ليفني»، لكن الإمارات ليست مستعدة أن تنفذ فى العلن ما يقوله المسؤولين فيها بالسر. وأضاف هداس حول خلفية هذه العلاقات أن دول الخليج "مؤمنة بالدور الهام لإسرائيل بسبب علاقاتها المتينة مع الولاياتالمتحدة ولكن بشكل خاص بسبب اعتقادها بأنه بإمكانها الاعتماد على إسرائيل فى الموضوع الإيرانى وأنهم مؤمنون بأنه بإمكان إسرائيل القيام بأمور سحرية ضد إيران وبرنامجها النووي. كذلك أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع سلطنة عمان وافتتحت بعثة دبلوماسية فى مسقط فى عام 1996 وذلك بعد 15 عاما من العلاقات السرية، وتم إغلاق البعثة الإسرائيلية بعد اندلاع الانتفاضة الثانية. وقالت هاآرتس إن العلاقات بين إسرائيل وقطر "متينة جدا" وعملت بعثة دبلوماسية إسرائيلية فى الدوحة منذ عام 1996 وتم إغلاقها فى عام 2009 اثر الاعتداء الإسرائيلى على غزة. وأضافت الصحيفة أنه فى عام 2010 جرت اتصالات بين إسرائيل وقطر لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية فى الدوحة. إضافة إلى ذلك فتحت إسرائيل بعثة دبلوماسية لتطوير علاقاتها مع دول خليجية أخرى بينها البحرين، وكشفت وثائق تسربت عبر ويكيليكس أنه تم تعيين الدبلوماسى الإسرائيلى «بروس كشدان»، الذى وصفته هاآرتس بأنه "الرجل الغامض"، مسؤولا عن هذه البعثة الدبلوماسية وأنه التقى مع مسؤولين بحرينيين وبينهم وزير الخارجية فى حينه «محمد بن مبارك آل خليفة».