كشفت وثائق الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن افتتاح ممثلية دبلوماسية لإسرائيل في إحدى دول الخليج، وبالرغم من عدم تسمية هذه الدولة من قبل "تل أبيب"، إلا أن التقارير الواردة تشير إلى الإمارات العربية المتحدة.
وتم الكشف عن افتتاح الممثلية الاسرائيلية، من خلال ما أظهرته وثائق الخطة الاقتصادية، التي طرحتها وزارة المالية على الحكومة الإسرائيلية، لمصادقتها هذا الأسبوع.
ولم تذكر الوثيقة اسم الدولة العربية التي افتتحت الممثلية الإسرائيلية فيها، ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على ذلك، وقالت الوزارة لصحيفة هآرتس: "إننا لا نستطيع التعليق على هذه القضية".
وطبقا لوزارة المالية الاسرائيلية، فإن "إسرائيل" افتتحت خلال العامين الفائتين 11 بعثة دبلوماسية في أنحاء العالم، ومن ضمن البلدان التي افتتحت فيها ممثليات جديدة إضافة إلى دول الخليج: تركمانستان، نيوزيلاندا، غانا، ألبانيا، الصين، البرازيل، المانيا، روسيا، فضلا عن منطقة المحيط الهادئ.
وأفاد التقرير بأن علاقة إسرائيل بدول الخليج العربي قضية حساسة جدا، رغم المصالح الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة بينهما.
وكان رئيس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في قطر (التي أعلن سحبها)، يعقوب هداس- هنديلسماند، ذكر في مقال نشره مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، بأنه مع تعثر عملية التسوية، من غير المرجح أن يكون ل(إسرائيل) علاقات علنية مع دول الخليج العربي، وبخاصة العلاقات الدبلوماسية، غير أن "هذه الحالة مرنة ويمكن أن تتغير".
ووفقا لوثائق "ويكيليس" المسربة، التي تعود مارس 2009، فإن هداس-هنديلسمان، أبلغ دبلوماسيا أمريكيا، بأن وزير خارجية دولة الإمارات العربية، الشيخ عبدالله بن زايد، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، يتمتعان بعلاقات شخصية جيدة، لكنه أضاف بأن الإمارات "غير مستعدة للقول علنا ما تقوله في السر".
وبحسب وثيقة أخرى تعود لشهر أغسطس من العام 2005، فإن نائب وزير الخارجية البحريني، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، أبلغ نائب السفير الأمريكي في المنامة، بأنه التقى مع السفير الإسرائيلي المتجول بروس كاشدان، وقال إن للبحرين أحيانا اتصالات شبه تجارية هادئة مع إسرائيل.