تجديد حبس «عنتيل الأطباء» بالدقهلية بعد تفريغ 27 مقطعا جنسيا للمريضات «محضر شرطة» أزاح الستار عن جريمة أخلاقية «محتملة»،- (إلى أن تثبت التحقيقات عكس ذلك)، حررته «سيدة»، ضد طبيب باطنة في مدينة أجا التابعة لمحافظة الدقهلية، متهمة إياه بزرع كاميرات سرية داخل غرفة الكشف بعيادته الخاصة، ومحاولة ابتزازها مقابل حذف الفيديوهات الخاصة بها. «فيتو» انتقلت إلى مكان العيادة الخاصة، معلق بمدخل العمارة لافتة خاصة بالطبيب مدون عليها: «الدكتور محمد م. دكتوراه في الكبد والباطنة والجهاز الهضمى والمناظير، مدرس الكبد والجهاز الهضمى بمستشفى الباطنة التخصصى بجامعة المنصورة». في الطابق الثاني حيث توجد العيادة، بجانبها معمل تحاليل خاص بزوجة الطبيب، وعيادة أخرى لشقيقه، حيث كان الطبيب صاحب ال 46 عاما، يقوم باستقبال الحالات كل يوم بداية من الساعة الثالثة عصرا، حتى الساعة الحادية عشرة مساء. تحدث محرر «فيتو» مع عدد من الأطباء المتواجدين في العيادة، وشهدوا بأن الطبيب المتهم على «خلق»، ولم يظهر عليه أي شيء أو شكاوى من الحالات التي يقوم بالكشف عليها، خاصة أنه متواجد في العيادة منذ أكثر من 7 أعوام. يقول الدكتور إكرامى ناجي، طبيب الأسنان، وأحد جيران الطبيب المتهم: «الدكتور محمد من الشخصيات المحترمة التي تعاملت معها، ولم يظهر عليه أي شيء وهو على أخلاق عالية، وقمت بالدعاء له في صلاة الفجر من أجل فك كربه لأنه في محنة ولم نصدق ما تم تداوله بقيامه بتصوير فيديوهات للسيدات». وأضاف: «من الممكن أن يقوم الطبيب بوضع كاميرات مراقبة في العيادة الخاصة به ولكن لم يستخدمها في أشياء مخلة والدكتور محمد من الشخصيات المتدينة وعلى خلق، ومتزوج ولم يفعل تلك الأمور المتهم بها، ويعرف بأخلاقه العالية». أما «س.م»، إحدى العاملات في العيادة الخاصة بالطبيب، أكدت أنها تعمل في تلك العيادة منذ سنوات، مشيرة إلى أن الطبيب كان بالفعل يضع كاميرا مراقبة وحيدة في غرفة الكشف ولكنها كانت موجهة على المكتب الخاص به وذلك من أجل مراقبة مكتبه، خاصة أنه كان يترك فيه بعض الأموال الخاصة، مع عدم إغلاقه غرفة المكتب. وأضافت: «الطبيب كان يصر على أن أرافق السيدات اللواتي يأتين بدون مرافق»، مشيرة إلى أن السيدة التي حررت المحضر تتابع معه منذ 3 سنوات، كما أن زوجة الطبيب كانت تتواجد في العيادة أوقات كثيرة، نظرا لملاصقة المعمل بالعيادة. وتابعت: «كان الطبيب عندما يأتى إلى العيادة مبكرا يعكف على مراجعة الأبحاث الطبية على جهاز اللاب توب الخاص به». أما «السيد فتحى» - 60 عاما- صاحب محل ملابس في نفس عمارة الطبيب، قال «إن المتهم على خلق ويتعامل معه منذ سنوات، كما أن عيادته كانت مزدحمة طوال الوقت». وكانت سيدة تدعى "ف. ط. أ" 44 سنة، مقيمة بمدينة أجا بعد أن حررت محضر ضد الطبيب، ويدعى "محمد. م. ح" 46 سنة، أستاذ جامعي، قالت فيه إن الطبيب اتصل بها وطلب منها مبلغا من المال مقابل حذف مقاطع فيديو لها وهي عارية، تم تصويرها أثناء الكشف عليها. وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى مكان العيادة الخاصة بالطبيب بالمدينة، وتم القبض عليه، وأكد مصدر أمني أن الطبيب كان يزرع كاميرات مراقبة دون علم المرضى، وكان يصور السيدات وهن عاريات أثناء الكشف عليهن. وأكد المصدر أنه تم العثور على أكثر من 27 مقطعا فيديو لسيدات عاريات، واعترف الطبيب في التحقيقات الأولية معه أنه مريض بهوس مشاهدة السيدات وهن عاريات، كما اعترف في التحقيق أنه زرع الكاميرات، وكان يستمتع بمشاهدة السيدات عاريات أثناء جلوسه في العيادة الخاصة بمفرده. من جانبها قررت نيابة أجا، بالدقهلية، حبس طبيب باطنة 15 يوما أيام على ذمة التحقيقات كما استمتع النيابة العامة لأقوال أحد ضحاياه.