حملة «مانديلا ليبيا» تروج لترشح سيف الإسلام القذافي لرئاسة ليبيا تحدث مفاوض فرنسي مستقل في ليبيا عن تجهيز سيف الإسلام القذافي "مفاجأة كبرى" خلال الفترة المقبلة، التي ستغير من الأوضاع المتأزمة في البلاد. وقال المفاوض الفرنسي المستقل، جان إيف أوليفييه، لصحيفة "التايمز" البريطانية، إن نجل العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية الليبية الفترة المقبلة. وقال أوليفييه: "سيف الإسلام القذافي يعلم أنه الوحيد القادر على توحيد ليبيا، وسيتولى على الأرجح منصب الرئاسة في الانتخابات المقبلة". وقالت الصحيفة البريطانية، إن سيف الإسلام القذافي، 46 عاما، بات حرا بعد 7 سنوات من الحرب الدائرة في بلاده، التي أسفرت عن موت والده، ولا يزال عنصرا مؤثرا وقويا في مستقبل ليبيا. وقال المفاوض الفرنسي في مركز "جهود من أجل السلام الليبي: "سيف الإسلام هو رمز المصالحة الحقيقية في ليبيا". وتابع: "لا أتحدث هنا عن السياسة وطبيعتها، لكن يمرر لي رسائل عديدة، أنه (سيف الإسلام) يريد إجراء الانتخابات، ومقتنع بخوضها ومتأكد من الفوز بها". وقالت "التايمز" إن التحركات الواضحة لترشح سيف الإسلام القذافي تثير التساؤلات حول موقف القوى الغربية، خاصة فرنسا وبريطانيا، مع العلم أن نجل القذافي لا يزال مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات بجرائم ضد الإنسانية والقتل والاضطهاد. وأشارت "التايمز" إلى أن هناك جهودا تبذل من وراء الكواليس، تسعى لجمع الفصائل الليبية على طاولة واحدة، لكن جوهرها كان إعادة دمج الموالين للقذافي في الساحة السياسية، وهو ما يعني عودة سيف الإسلام بقوة لتوحيد تلك الفصائل المتفرقة، على حد قول الصحيفة. وقال أوليفييه، 73 عاما: "يمكنك أن تضف إلى الفصائل الليبية وأهمهم الفصيل الذي لديه حنين لعهد القذافي، الذين يقولون إنه عندما كان القذافي في السلطة كانت البلاد تنعم بالأمن". وأضاف: "لا يمكنك تجاهل هؤلاء الناس، ينبغي أن يسمع صوتهم بقوة، لأنهم سيكونون أول المؤيدين لسيف الإسلام القذافي".