الحياة الزوجية تتلخص فى المودة والرحمة والسكن والتنازل والتضحية والاحترام المتبادل والوفاء والإخلاص بين الزوجين.. وإذا كانت الخلافات الزوجية لها أثر نفسى سيئ فالخيانة الزوجية أثرها النفسى أسوأ وأعنف على الأسرة والأبناء بصفة خاصة، لأنها تدمر نفسيتهم بل وتجعلهم يحاولون البحث عن بديل للهروب من جو المشاحنات والخلافات التى يعيشونها داخل البيت. وفي إطار ذلك، قالت الخبيرة النفسية رندا حسين، إن خيانة أحد الأبوين تعد من الأمور التي تترك جرحا عميقا من الصعب علاجه داخل نفسية الطفل، وتشوه صورة الطرف الخائن وتحطمها، وبالتالى تتحطم معها نفسية الطفل وشخصيته، كما يعانى من الحالات النفسية والاضطرابات السلوكية التى تظهر فى شكل اضطرابات النوم والخوف والقلق وعدم الشعور بالأمان وشرود الذهن وقلة التركيز والعناد والرغبة فى الانتقام، بل وقد يمتد إلى عدم رغبته فى الزواج فى المستقبل. ورأت الخبيرة النفسية أن من أهم أسباب الخيانة الزوجية، غياب الوازع الدينى وانعدام القيم الأخلاقية، فضلا عن وجود اضطراب فى الشخصية، كما أن طبيعة العلاقة بين الزوجين وافتقادهما للحوار والتعبير عن احتياجات كل طرف ومتطلباته وعدم التفاهم بينهما ومحاولة التوصل لحلول ترضيهما مع وجود الكثير من المغريات التى تجعل أحد الطرفين يبحث عن البديل بدلا من محاولة معرفة السبب الأساسى الذى يدفعه للخيانة ومحاولة عاجلة للحفاظ على كيان الأسرة والأبناء.