أفادت وكالة «رويترز» نقلا عن خبراء، أن الجيش الأمريكي سيواجه مهمة صعبة في تحديد هوية رفات الجنود المفقودين منذ الحرب الكورية في الوقت الذي تستعد فيه وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لاستلام الرفات من كوريا الشمالية خلال الأيام المقبلة. وقال البنتاجون إن المسئولين الكوريين الشماليين أشاروا في الماضي أن رفات نحو 200 جندي أمريكي بحوزتهم وذكر ترامب نفسه هذا العدد. ويتوقع المسئولون الأمريكيون تسليم الرفات إلى قيادة الأممالمتحدة في كوريا الجنوبية المتمركزة في قاعدة أوسان الجوية قرب سول ثم ينقل إلى قاعدة هيكام الجوية في هاواي. وفور وصول الرفات إلى هاواي، سيواجه خبراء الطب الشرعي تحديا للتعرف على هوية أصحابه، ومن بين الأساليب التي قد يستخدمونها في عملية التحري استقصاء الصور القديمة ومقارنة الحامض النووي الوراثي (دي.إن.إيه) للرفات بالحامض النووي الوراثي لأقارب الجنود المفقودين وكذلك تحليل الأسنان. وقال مسئول أمريكي مطلع على هذه العملية إن الرفات قد لا تكون مفصولة على أساس كل فرد على حدة وقد يشمل أشخاصا ليسوا أمريكيين، وأضاف المسئول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن هذه العملية قد تستغرق شهورا بل وسنوات لتحديد صاحب كل رفات. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في قمة تاريخية استضافتها سنغافورة هذا الشهر وقال يوم الخميس إن بيونج يانج بصدد إعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين فُقدوا خلال الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953.