"أشباح".. القصة الحائزة على المركز الثانى فى المرحلة الأولى، من المسابقة التى تقيمها مجموعة القصة القصيرة جدا، على صفحة التواصل الاجتماعى فيس بوك. هامت على وجهها.. حافية القدمين.. غير مهندمة.. تمطر عيناها دمعا، يروى الأرض تحتها.. لا تستطيع التنفس من كثرة النحيب.. يعتصر قلبها القه.. والظلم.. والموت. ضاقت بها الشوارع والمدن.. بل ضاقت عليها الدنيا ذرعا.. ترى البنايات وكأنها مهجورة خربة.. تسكنها الأشباح.. شهقت.. إذ أمسك بمعصمها شبح - ماذا أنت؟ - أنا صديقة؟ - أتعرفه.. أين هو؟ اقتادها وسط أشباح أخرى.. تتخبط بهم.. وكأنها تشق طريقها عبرهم.. لا يشعرون بها .. تنظر إليهم بعين مليئة بدموع.. ورهبة وشوق وخوف وحزن.. ما إن أصبح الأشباح خلفها.. حتى وقعت عيناها عليه ممددا على الأرض بوجه مضىء.. ينظر إليها بنظرة حانية محبة.. وبابتسامة عهدتها منه دوما.. خرت بجواره.. وهى تنظر إليه.. وهو فى أبهى صوره.. وتقرب يدها منه.. فإذا بيدها تتحنى بدمه.. صرخت صرخة انتفضت لأجلها الأشباح.. ولم يحركوا ساكنا..