طالب سياسيون أوروبيون بالتحقيق في المساعدات التي تقدمها بلادهم لرواندا والتي ستدفع لنادي أرسنال الإنجليزي 30 مليون جنيه إسترليني بموجب عقد رعاية. وحسب «ديلي ميل»، فإن الحكومة الرواندية أبرمت عقد رعاية مع أرسنال بقيمة 10 ملايين إسترليني لمدة 3 سنوات، على أن يرتدي لاعبو «المدفعجية» قمصانا تحمل أكمامها جملة «زوروا رواندا». وأثار عقد الرعاية الجدل في أوروبا ورواندا على حد سواء، نظرًا إلى أن الأخيرة تتلقى عشرات الملايين على شكل معونات سنوية من عدد من دول القارة، منها نحو 62 مليون إسترليني من بريطانيا، وما يعادل 30 مليون إسترليني من ألمانيا، و44 مليون إسترليني من هولندا. ودعا البرلماني الألماني البارز كريستوف هوفمان بلاده إلى التوقف عن دعم رواندا، وقال: «الصفقة التي تجري مع النادي المفضل للرئيس ليست دعاية جيدة للسياحة في البلد». وفي هولندا، طالبت النائبة إيزابيل ديسك بتوضيح من حكومتها بشأن المساعدات التي تقدم لرواندا. وقالت ديسك: من الجيد أن تسعى رواندا لدفع اقتصادها، لكن من المحبط إنفاق هذه الأموال بينما يحاول المجتمع الدولي مكافحة الفقر المدقع في البلد. وفي المقابل، دافع مسئولون في حكومة رواندا عن عقد الرعاية، مشيرين إلى أن السياحة ستدر أموالا كبيرة للبلاد لتستخدم في التنمية. واعتبرت كلير أكامانزي، مديرة مجلس التنمية الرواندي، أن السياحة المصدر الأول للنقد الأجنبي بالنسبة للبلاد. وكتبت أكامانزي على «تويتر»: لأولئك الذين يسألون عما إذا كان ينبغي استخدام أموال ترويج السياحة في الماء أو الكهرباء، دعوني أفصلها لكم: البنية التحتية يتم استيرادها. السياحة هي المصدر الأول للدخل الأجنبي. كلما زاد دخل رواندا من السياحة استطعنا زيادة الاستثمار في شعبنا. كما قال نائب وزير الخارجية الرواندي أوليفر ندوهونجيريهي إن أموال الصفقة دفعت من دخل السياحة، مشيرا إلى أن مساعدات المتبرعين تستغل بشكل جيد في الداخل الرواندي.