بدأ العد التنازلى للامتحانات.. ورفعت كل البيوت المصرية الآن حالة طوارئ.. ما بين دروس خصوصية.. ومعسكرات مذاكرة ومراجعة.. والكلمة التى تعلو فوق كل الكلمات.. « ذاكر».. ولكن هل المطلوب من الطالب أن يذاكر طوال الوقت.. وأن يذاكر فى كل وقت.. أم أنه كما أن هناك طرقًا وأساليب للمذاكرة والتحصيل بشكل جيد.. هناك أيضًا أوقات للمذاكرة يكون المخ فيها مهيئًا بشكل أفضل للتحصيل والاستيعاب.. حاولنا معرفة أفضل أوقات المذاكرة فى السطور التالية.. تؤكد دكتورة زينب حسن -أستاذ أصول التربية- أن المسألة فى الأساس تختلف من شخص لآخر من حيث قدرة كل شخص على إدارة وقته، وقدراته الاستيعابية وتقبله المعلومات، ولكن يبقى الصباح الباكر وبعد الاستيقاظ من النوم مباشرة هى أفضل الأوقات للمذاكرة والتحصيل الجيد، حيث يكون المخ والجسم فى أفضل الحالات، فالذهن مازال صافيا، لم يتم شحنه بعد بأى ضغوط. تضيف دكتورة زينب: أيضا فترة ما بعد القيلولة مناسبة تماما للاستيعاب، فعندما يحصل الطالب على فترة راحة فى منتصف النهار ويغفو قليلا ثم يستيقظ، يكون فى أتم استعداد للتحصيل والاستيعاب، فيمكنه فى هذه الفترة مذاكرة أصعب المواد بالنسبة له، فسيجد أن مخه أكثر قدرة على الاستيعاب. وتنصح دكتورة زينب بعدم مواصلة المذاكرة لساعات كثيرة متواصلة، وبعد فترة قد تصل لساعتين يكون المخ قد تشبع تماما بالمعلومات، وما يحاول الطالب إدخاله إليه مجرد تشتيت للانتباه، وإهدار لطاقته بلا طائل، فلابد من هدنة قليلة كل ساعتين، مع عدم الاقتصار على مادة واحدة طوال اليوم حتى لا يفقد الطالب قدرته على المواصلة والتحصيل. وتشير دكتورة زينب الى أن هناك خطأ يقع فيه كثير من الآباء، وهو التشديد على أبنائهم فى المذاكرة حتى آخر وقت قبل الامتحان، فى حين أنه من الأفضل أن يأخذ الطالب هدنة ليلة الامتحان من هم المذاكرة، ويمكن أن يصحبه والديه لتقضية أمسية خفيفة فى أى مكان حتى ينام وأعصابه هادئة استعدادًا للامتحان.