"هل يضر الشاة سلخها بعد الذبح".. الشعار الذى رفعته الزميلة "الأهرام" التى يجلس على مقعد رئاسة مجلس إدارتها الزميل "ممدوح الولى" ويرأس تحريرها الزميل عبد الناصر سلامة – وللعلم الاثنان لا يشتركان فى شيء سوى الأهرام والأخونة. المتابع لعدد الزميلة "الأهرام اليومى" الصادر صباح الجمعة الماضى سيصبح لديه يقينا كاملا بأن زمليتنا القومية – والحكومية أيضا- أصبحت، دون منازع، لسان حال جماعة الإخوان المسلمين، وما هى إلا أيام قليلة جدا جدا، ونجد الرسالة الأسبوعية للمرشد العام للجماعة – انتقلت بقدرة الولى وسلامة – من الصفحة الأخيرة لجريدة "الحرية والعدالة" لسان حال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لتحل صاحبة منزل -ليس ضيفا-، على أهم صفحة فى الزميلة "الأهرام" ولا عزاء ل"الأنصارى" أو "عبد القدوس" كاتب "الحرية والعدالة" الأول. "مساجين الإمارات" أو المعروفيون إعلاميا ب"خلية الإخوان فى الإمارات"، كان لزميلتنا "الأهرام" رأى آخر فى أزمتهم، فبعد ساعات قليلة من صدور قرار عفو ملكى عن عدد من المصريين المسجونين فى الإمارات خرجت علينا الزميلة "القومية" اسما، لتعلن الحرب على الإمارات، مستخدمة تقريرا صادرا من إحدى المنظمات الأهلية –المعروفة بعلاقاتها الوطيدة والمترابطة بالجماعة- أقل كلمة فيه من الممكن أن تدفع العلاقات المصرية – الإماراتية لمزيد من التوتر، وكله من أجل عيون "الخلية". زميلتنا "الأهرام سابقا" لسان حال "الإخوان" حاليا، كشفت لنا، بعدما استخدمت فى التقرير مصطلحات من نوعية "القرار الإماراتى جاء ناقصا ومليئا بالرسائل السلبية" و"نرفض رسالة الإمارات السلبية" أن المصريين درجات، وأن هناك فرقا بين المصرى "البحراوى" و"الصعيدى"، وأن درجة "الأخونة" هى التى ستحدد من تكتب عنه "الأهرام" بالخير، ومتى تصنع من أجله أزمة، ومتى أيضا تضعه فى أزمة.