سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البابا تواضروس خلال لقاء تليفزيوني: زيارة ولي العهد السعودي أسعدتنا جميعا.. مصر ستنتصر على الإرهاب وهتجيب جون.. خلط السياسة بالدين يفسد علاقتهما.. وسلامة بلدنا وأمنها فوق كل شيء
البابا تواضروس: «مصر هتنتصر على الإرهاب وهتجيب جون» حل البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة، ضيفًا ببرنامج «المختصر» المذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، للحديث عن الزيارة التاريخية التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال الأيام الماضية، التي لاقت اهتماما كبيرا لدى الكثيرين، وتطرق إلى مدى أهمية العلاقات المصرية- السعودية، بالإضافة إلى الحديث عن قوة الشعب المصري لمواجهته للإرهاب. ولي العهد في البداية، قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية: إن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كانت سبب سعادة للمصريين، موضحًا «تعرفت على الأمير من خلال الصحف ووسائل الإعلام ولكن عندما قابلته أسرني تفهمه للتاريخ والأحداث، وهو يقدم صورة عصرية منفتحة للعالم». وأضاف: «زيارة الأمير كانت عميقة بآثارها، والحراك الذي تشهده السعودية أكثر من رائع». تابع:«نعرف إسلام مصر المعتدل، ونعرف أنه جيد تماما، فإسلام المصريين أشبه بنهر النيل الذي نحصل منه على المياه»، مؤكدا أن السنوات الماضية كانت سببا في تشويه الإسلام، من قبل جماعات تدعي الإسلام، يستغلون الدين لمصلحتهم الخاصة. المصريون جسد واحد وقال البابا تواضروس: إن التاريخ يعكس ارتباط المجتمعات المصرية منذ القدم بالنيل والأرض، فكل المصريين يعيشون ويسكنون حول نهر النيل، ما جعل المصريين يعتبرونه «أبوهم» والأرض «أمهم»، فهو نفس النيل الذي يشرب منه الجميع، والأرض التي يأكل منها المصريون. وأضاف خلال لقائه: إن المصريين جسد واحد فلا يوجد شارع مسيحى وآخر مسلم، مؤكدا أنه لا يمكن أن نفرق بين مسلم ومسيحى يسيران في الشارع، والفرق الوحيد هو أن المسلم يدخل المسجد والمسيحى يدخل الكنيسة، موضحًا أن المصريين يتشاركون الفرحة في عدد كبير من المناسبات الاجتماعية ويهنئون بعضهم البعض. العمليات الإرهابية وأكد أن الهدف من العمليات الإرهابية ضد الكنائس، كسر الوحدة الوطنية، وهو أمر لن يحدث، فالمصريون جميعا يتألمون من العمليات الإرهابية. وأضاف خلال لقائه، «فوجئت بمئات المصريين حضروا للمجلس البابوى لتقديم العزاء في ضحايا كنيسة البطرسية في العباسية، والاعتداء على الكنائس هو اعتداء على الوطن»، مؤكدا «نصلى من أجل الشهداء والوطن، والمسيحيون لا يواجهون العنف بعنف، ونؤمن بإيمان وثيق جدا بأنه لا يمكن مواجهة العنف بعنف». وأوضح، أن سلامة مصر وأمنها فوق كل شيء، موضحا أن الكنيسة المصرية أقدم مؤسسة وطنية مستقلة خالصة 100%. البشر نوعان وأضاف: إن السياسة من الأرض، والدين من السماء، ولا يجب خلطهما ببعض، فخلط السياسة بالدين يفسد العلاقة بينهما، فالدين يعمل في حقل الروحانيات، والسياسة تعمل في شئون إدارة البلاد. وتابع، «إن البشر نوعان، وهناك نوع يدخل الحوار لمجرد المشاجرة فقط مع الرأى الآخر، والنوع الثانى يدخل الحوار لاكتساب أصدقاء، والأهم في الحوار الروح التي يدخل بها الإنسان الحوار». وأوضح «العالم به 3 آلاف لغة نستخدم منها 300 فقط، والبشر يجب أن يحبوا بعضهم البعض»، مؤكدا: «الله أعطى لكل البشر علامة تبين ضرورة وجود التنوع في حياة الإنسان، وهى أصابع اليد وهى علامة مهمة جدا كدليل على التعاون بينهم البعض، ويجب على قارات العالم الخمس أن تكون هي أصابع يد الإنسانية كلها». الشعوب العربية وأكد أن المستقبل كله أمل، ولن يستقيم إلا الصحيح، مشيرا إلى أن كافة الحروب العالمية انتهت والدول التي شاركت فيها ودمرت عادت مرة أخرى. وأضاف أن «حالة الإحباط التي تخيم على عدد من الشعوب العربية التي تشهد أحداثا ساخنة مثل مصر وسوريا وغيرها وقتية، وستنتهى فالحياة أشبه بهدف اللاعب في مباراة كرة القدم ،ومصر هتجيب هدف بعد انتصارها على الإرهاب». وأوضح «تعلمنا الكثير من السيد المسيح ونعيشه في المنزل والعلاقات الفردية وفى المجتمع، مؤكدا أن مواجهة الشر يجب أن تكون بالتسامح، ولا يجب مواجهة الشر بالشر، ويجب أن يكون لدى كل إنسان قلب يقبل الآخر، كما هو وليس على مزاجه حسب ثقافته وعرقه وجنسيته».