تشجيعًا من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للطلاب على الابتكار والإبداع، صرح الإعلامي أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنه قد أقيم بالأمس الحفل الختامي وتوزيع الجوائز لمعرض مصر للعلوم والهندسة، المقام بالمدينة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر، وذلك بحضور الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم نيابة عن الوزير الدكتور طارق شوقي، واللواء حسام نبيل رئيس قطاع مكتب الوزير، وإيناس صبحي مدير عام الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني، والعديد من مديري المديريات التعليمية والقيادات التعليمية بالوزارة، وأمين السيد رئيس القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية، وعبد الرحمن الشهاوي سكرتير مساعد محافظ الجيزة، وممثلي شركة إنتل، وممثلي التعليم أولًا، وممثلي جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان. قام الدكتور رضا حجازي واللواء حسام نبيل وبرفقتهم قادة التعليم بالوزارة والمديريات بتفقد معرض الطلاب المشاركين في المسابقة، وشاهدوا المشاريع المختلفة، كما تناقشوا مع الطلاب في خطوات تنفيذ المشروعات، والفوائد التي تعود على المجتمع عند تطبيقها عمليًا، وقد ظهرت الحماسة لدى الطلاب عند شرح مشاريعهم. أعرب حجازي في كلمته نيابة عن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية المتميزة، مضيفًا أن الدكتور الوزير يتمنى لأبنائنا وبناتنا الطلاب دوام النجاح والتفوق، وأبلغ اعتذار سيادته عن عدم الحضور نظرًا لارتباطات مسبقة. قال حجازي إن المعرض أكبر دليل على أن المصريين عندما تتوفر لهم بيئة مناسبة يظهروا ما بداخلهم من إبداع، لذا جاءت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاكتشاف ورعاية الطلاب المتميزين والموهوبين والعباقرة في الرياضيات والعلوم، التي تنفذها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالشراكة مع الكلية الفنية العسكرية، مضيفًا أن إجمالي عدد المتقدمين للاختبارات في المواد الثلاث (الرياضيات والكيمياء والفيزياء) يصل إلى (20725) من بينهم 10% من طلاب مرحلة التعليم الأساسى، بينما بلغ عدد الطلاب الذين اجتازوا التصفيات قبل النهائية، وتأهلوا لخوض التصفيات النهائية بمقر الكلية الفنية العسكرية (1000) طالب في كل مادة من المواد الثلاث. أضاف حجازي، أن الكلية الفنية العسكرية قامت بإجراء امتحانات لهم، وتم تصعيد 200 طالب في كل مادة، وستبدأ مرحلة التصفية النهائية بتصعيد 10 طلاب في كل مادة، كما أشار حجازى إلى أن الوزارة تسعى جاهدة إلى تطوير التعليم للخروج به من أسلوب الحفظ والتكرار إلى الابتكار والإبداع، مؤكدًا على أن ذلك الملتقى العظيم للاحتفال بأبنائنا وبناتنا المبدعين والمبدعات الفائزين بجوائز معرض العلوم والهندسة، والذي تُعده وتنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، جاء انطلاقًا من الإيمان الكامل بأن نجاح التعليم يأتي عن طريق إعداد جيل من الشباب المفكر والمبدع القادر على الابتكار والتطوير والبحث العلمي، جيل يستطيع أن يشارك في تطوير المجتمع، وأن يكون أحد ركائز تحقيق التنمية الشاملة في هذا الوطن. كما أوضح حجازي حرص القائمين على إدارة المنظومة التعليمية في مصر على توفير أوجه الرعاية والدعم الكامل للطلاب النابغين والمتميزين، وفقًا لمهاراتهم وقدراتهم واستثمار الذكاءات المتعددة لديهم إلى جانب دعم وتنمية ما لديهم من مواهب واستعدادات وقدرات والسعي نحو تزويدهم في شتى المجالات العلمية وغيرها بتعليم عالٍ في جودته النوعية في مجالات المعرفة والمهارات المتقدمة، بما يتناسب وقدراتهم الفردية بجميع مراحل التعليم قبل الجامعى، مضيفًا أن الوزارة تسعى بخطىً حثيثة من أجل الوصول إلى الطلاب النابغين والمتميزين والمتفوقين أينما كانوا، والعمل على خلق مناخ داعم للتمييز بين أبنائنا الطلاب وتهيئتهم لتمثيل مصر بالشكل اللائق في كافة المحافل والمسابقات العلمية والتكنولوجية، لما لتلك المسابقات من أثر عظيم في إشعال فتيل المنافسة بين صفوف الطلاب، وإنتاج مخترعين ومبدعين يؤهلون للدخول إلى المسابقات الدولية، ويحصدون مراكز متقدمة، ويضيفون إلى مسيرة البشرية ابتكارات واختراعات جديدة. كما أن الوزارة تسعى خلال المرحلة المقبلة إلى أن يكون البحث العلمي جزء من المناهج الدراسية، وذلك في إطار إجراءات تطوير التعليم من خلال المعرفة والعلم والابتكار. وفى السياق نفسه، أشار حجازى إلى أن برنامج (Intel ISEF) يعد من أهم البرامج التي تقوم على تنمية مهارات الابتكار الإبداعي والبحث العلمي عند الطلاب من خلال مشروعات يشارك فيها الطلاب في مسابقات علمية مثل هذه المسابقة، والتي تهدف إلى نشر وتعزيز نشر ثقافة البحث العلمى وتقنيات العلوم والتكنولوجيا في المجتمع، وإن المعرض هو فرصة للتجمع ومشاركة الأفكار، وعرض المشروعات العلمية المتطورة، والتنافس على المنح الدراسية والتعليمية والرحلات العلمية. وفي ختام كلمته وجه الشكر والتقدير لأبنائنا وبناتنا الفائزين بجوائز المسابقة، مؤكدًا على اعتزازه وامتنانه لجميع الطلاب المشاركين في المسابقة، مشيرًا إلى أن الجميع فائزون وليس بينهم خاسرًا، وأنه سوف يخرج من بينهم العلماء، وقادة؛ لينضموا إلى صفوف الكبار الذين يؤدون خدماتٍ حقيقيَّةً لمجتمعاتهم، ويحدثون فارقًا في تاريخ أوطانهم. وفى السياق نفسه، تخلل الاحتفال استعراض عن الطلاب القائمين في الأعوام السابقة، بالإضافة إلى عرض لتجهيزات الطلاب المشاركين في مسابقة هذا العام لمشاريعهم، كما تضمن الاحتفال عرض فنى موسيقى، وخلال الاحتفال تم تكريم قادة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومديرى المديريات التعليمية، ومشرفين على مشروعات الطلاب، ومديرى مراكز التطوير التكنولوجى بجميع المديريات. وفى نهاية الاحتفال تم تكريم جميع الطلاب المشاركين في المسابقة، وتم الإعلان عن الفائزين الخمسة الأوائل، وتم منحهم لاب توب، بالإضافة إلى فرصة المشاركة في التصفيات العالمية للمسابقة، وكان المركز الأول من نصيب محمد يحيي زكريا عن مشروع (بلاستيك عضوى من قش الموز) وهو من 6طلبة مدرسة stem بأكتوبر، أما الطالبة حنين حسام حصلت على المركز الثانى عن مشروع ( salvum cars)( سالفوم كارز)، وفاز بالمركز الثالت الطالب محمد أشرف عن مشروع (طائرة Arya_x3 المتطورة دون طيار)، كما حصلت الطالبة سارة عاطف على المركز الرابع عن مشروع ( بايوجاز مطور من أجل بيئة زراعية مستدامة)، أما الطالب محمد أيمن فقد فاز بالمركز الخامس عن مشروعه في مجال البرمجيات( كيف تحسن نظرك طبيعيًا )، وقد أكد محمد على ثقته بالفوز أثناء تفقد قادة الوزارة لمعرض الطلاب المشاركين قبل بدء الاحتفال. جدير بالذكر أن التحكيم في المسابقة تم على مدار يوميين، وضمت لجنة التحكيم 35 محكمًا من جميع التخصصات العلمية من أساتذة الجامعة.