على غير العادة, دق هاتف المعلم دنجل ليستيقظ الرجل من أحلاها نومة, ليجد المتصل هو سيكا المهللاتى ،الذى اخبره انه يريده فى أمر جلل يتعلق بانتخابات الرئاسة. دنجل طلب تأجيل الموضوع إلى طلوع النهار حتى يتمكن صاحب المقهى من استدعاء عبده المقللاتى ليتباحثوا جميعا فى الأمر. حل الصباح فحضر الجميع , ودارت أكواب الحلبة والشاى وفناجين القهوة المضبوطة على الحضور، ثم طلب المعلم دنجل من المهللاتى أفندى أن يلقى ما بجعبته أمامهم ليقفوا على حقيقة الأمر .. المهللاتى: لقد علمت يا سادة من مصدر – مسطول – أن انتخابات الرئاسة قد تم تزويرها.. دنجل: كيف؟ المهللاتى: بص يا سيدى, المعلومة تقول إن إسرائيل أرسلت فريقا من ضباط الموساد تسلل الى مقر المخزن الذي حفظت فيه الأقلام التى أعدتها اللجنة العليا للانتخابات وقامت بملئها بحبر ذكى تم تعديله جينيا ليفط من أى مكان بالورقة إلى الخانة الخاصة بالفريق احمد شفيق, وهكذا إذا وضع احدهم علامة «صح» على الدكتور محمد مرسى, تفط العلامة وتنط لتحط على خانة منافسه.. دنجل: يا ولاد الأبالسة! المقللاتى: عيب يا معلم , وهل ينطلى عليك مثل هذا الكلام العبيط؟.. أنا بقى أقولك الحقيقة التى تكشف استحالة تزوير الانتخابات.. دنجل: قول إلهي يستر ولاياك يا سى عبده. المقللاتى : شوف يا سيدى ولا سيدك إلا أنا.. اللجنة العليا للانتخابات اشترت صفقة من بطاقات التصويت المؤمنة, وهى بطاقات لديها القدرة على كشف النوايا, فمثلا لو قام احدهم بتسويد بعض البطاقات لصالح مرشح بعينه فإن البطاقة تعدل نفسها ذاتيا لتنقل العلامة للمرشح الذى اختاره قلب الناخب حتى وان لم يدل بصوته فى الانتخابات من أصله. دنجل: يا دين النبى يا جدعان.. المهللاتى: هذا تخريف, فلا يمكن أن تكون هناك بطاقات مؤمنة كما تقول, وأنا متأكد من انك تسرح بخيالك لتضحك علينا وعلى المعلم مع انه صاحب فضل عليك وعلى أبوك. المقللاتى: احترم ذات نفسك يا أخ, وإذا كنت لا تصدق أن هناك بطاقات مؤمنة, فكيف لنا أن نصدق بوجود حبر ذكى. دنجل: يا جماعة صلوا على الحبيب, ولماذا لا يكون كلام كل منكما صحيح وان هناك حبرا ذكيا وبطاقات مؤمنة فتكون النتيجة باطلة ويصبح عبد الجواد بتاع العصيررئيسا!