الصين تعلن عن قطار الرصاصة.. وحياة المصريين مرهونة ب«شبر الوزير»

تطورات حادث قطاري المناشي.. تقرير فني يتهم عامل التحويلة.. النائب العام يفتح تحقيقا للوقوف على الأسباب.. تضارب حول عدد الضحايا.. و«النواب» يطالب بإسناد ملف السكة الحديد للقوات المسلحة
يوم السبت الماضى، انتشرت على المواقع الإخبارية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعى، صورة للدكتور هشام عرفات، وزير النقل أثناء إشرافه على عملية تركيب "الفلنكات" الخرسانية الجديدة على خط قطار "المناشي - الخطاطبة".
وفوجئ المهندسون والعمال وقتها بالوزير يقيس المسافة بين الفلنكات بيده «بالشبر»، الصورة التي أشاد بها البعض واعتبرها معبرة عن اهتمام عرفات الشخصى بخطط التطوير ومتابعته.. لكنها على الضفة الأخرى من التقييم تعكس واقعا مريرا لعقلية القائم على المنظومة وتمثل إهانة للدولة المصرية خارجيا، الأمر الذي يستوجب السجود شكرا لله على عدم التفات وسائل الإعلام الغربية لصورة "شبر الوزير" وتحليلها بشكل دقيق.
في ظل عصر الحداثة والتكنولوجيا واستخدام التقنيات الحديثة لتطوير منظومات عمل السكك الحديدية حول العالم، يجلس الوزير المصري الذي يقع ضمن صلاحياته إدارة ثانى أقدم خط سكة حديد في العالم، ليقيم ما تم تركيبه "بشبر اليد" ليرتهن عمر البشر بحجم "كف الوزير".
صورة شبر الوزير المتمردة على التكنولوجيا الحديثة، دفعتنا للشعور بالخجل يوم الإثنين الماضى، أثناء متابعة مؤتمر صحفى لعالم صينى بارز في قطاع تطوير تقنية السكك الحديدية فائقة السرعة، والذي أكد خلاله أن بلاده بصدد تطوير قطارات رصاصة جديدة تبلغ سرعتها القصوى 400 كيلومتر في الساعة.
دينج رونج جيون، عضو الأكاديمية الصينية للهندسة قال أيضا: إن الصين تجري بحوثا كذلك حول الجيل التالي من القطار المغناطيسي بسرعة قصوى تبلغ 600 كيلومتر في الساعة.
مضيفا، "نركز حاليا على كيفية ربط الإشارات التليفزيونية بالقطارات لكي يتمتع الركاب بمشاهدة الأفلام على نوافذ تتحول إلى شاشات".
وبحسبه تمت إضافة نظام قيادة مغناطيسي دائم إلى القطارات ويخضع حاليا للتقييم، كما ستستخدم تقنية القيادة الآلية بدون سائق في المستقبل.
أسبوع الفرحة "بشبر عرفات" رفض أن يودعنا بدون تقديم الدليل الدامغ على انهيار منظومة السكة الحديد وقصوره منذ توليه منصبه في وضع خطة لتطويرها تتناسب مع تصريحاته الإعلامية المتكررة حول زيادة أسعار تذاكر القطارات والمترو، واليوم أيضا شهدنا مصرع وإصابة العشرات من المواطنين على خط "المناشى" الذي حظي بشرف "شبر الوزير".