قال موقع بلومبرج الأمريكي إن الإدارة الأمريكية إذا قررت التدخل عسكريا في سوريا، فهذا ليس من أجل إنقاذ شعبها من قمع الأسد ولكن للحفاظ على صورة الولاياتالمتحدة أمام العالم وتحديدا إيران وكوريا الشمالية. وذكر الموقع أن الهدف الذي يضعه نواب الكونجرس الذي يدفعون أوباما دفعا لتنفيذ تهديده ضد نظام الأسد هو بعث رسالة تحذير إلى طهران وبيونج يانج بما يمكن أن تفعله واشنطن إذا ما واصلا أفعالهما الاستفزازية بحسب ما ترى واشنطن. واستشهد التقرير بتصريحات مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ هذا الأسبوع حيث قال: "إن الأمر يتخطى سوريا، إنه للفت أنظار إيران وكوريا الشمالية بما تستطيع أمريكا فعله". وأوضح أن جون ماكين السيناتور الجمهوري أكد مرارا أنه إذا لم تتخذ بلاده موقفا حاسما من استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية، فإن هذا يعرض مصداقية واشنطن للخطر خاصة في تهديداتها ضد إيران وكوريا الشمالية وجميع أعداء البلاد. ونقل التقرير وجهة نظر الكونجرس حيال الأزمة السورية، فالنواب تجاهلوا القتل والدمار والفظائع التي ارتكبت بحق الشعب السوري، ولم يروا في استخدام الأسلحة الكيميائية إلا خطره على الأمن القومي الأمريكية في حال عدم التدخل العسكري في سوريا، ليس لحماية الشعب بل لحماية سمعة واشنطن التي أصبحت على المحك. واستنكر التقرير وجهة نظر المعسكر المؤيد للتدخل العسكري بحجة إسقاط إيران واعتبرها رؤية معيبة، وقال إن الولاياتالمتحدة منذ عام 2001، دخلت حربين في أفغانستان والعراق ولم تعد بمنفعة تذكر على البلاد، مشيرا إلى أنه بالرغم من دموية الصراع السوري، فإن لا يزال صراع داخلي ولا يهدد المصالح الأمريكية في شئ.